قصيدة ظعنت لتحزننا كثير للشاعر عُبَيد الله بن الرُقَيّات

البيت العربي

ظَعَنَت لِتَحزُنَنا كَثيرَ


عدد ابيات القصيدة:25


ظَعَنَت لِتَحزُنَنا كَثيرَ
ظَـعَـنَـت لِتَـحـزُنَـنـا كَـثـيـرَ
وَلَقَـد تَـكـونُ لَنـا أَمـيـرَه
أَيّــــامَ تِــــلكَ كَــــأَنَّهــــا
حَــوراءُ مِــن بَـقَـرٍ غَـريـرَه
شَــــبَّتــــ أَمـــامَ لِداتِهـــا
بَـيـضـاءُ سـابِـغَـةُ الغَديرَه
رَيّــــــا الرَوادِفِ غــــــادَةٌ
بَـيـنَ الطَـويـلَةِ وَالقَصيرَه
حَـــلَّت فَـــلاليـــجَ السَـــوا
دِ وَحَــلَّ أَهـلي بِـالجَـزيـرَه
قَــذَفَــت بِهــا غَـربُ النَـوى
فَـعَـسـى تَـكـونُ لَنـا مَريرَه
صَــفــراءُ كَــالسِــيَــراءِ لَم
تَـشـمِـط عُـذوبَـتَهـا بُـحـورَه
مِـن نِـسـوَةٍ كَـالبَيضِ في ال
أُدحِـيِّ بِـالدَمَـثِ المَـطـيـرَه
لَم يَــصــطَــليــنَ غَـضـاً وَلَم
يَـضـرِبـنَ لِلبَهـمِ الحَـظـيرَه
جُــبـنَ الفُـروجَ مِـنَ المَـرا
جِـلِ وَالمُـضَـلَّعَـةِ المَـنـيرَه
فَــوقَ الجُــلودِ يَــفـوحُ فـي
أَردانِهــا عَــبَـقُ الذَريـرَه
إِنّــــي اِمـــرُؤٌ لا يُـــزدَرى
دَفـعِـيَ عَن أَعراضِ العَشيرَه
فــي بَــيـتِهـا حَـسَـبـاً وَمِـن
أَخــلاقِ صــالِحِهــا سَـريـرَه
أَنـفـي القَـراقـيـرَ الصِـغا
رَ وَأَحـطِـمُ الفُلكَ الكَبيرَه
أُمّـــي لِقَـــيــسٍ فــي الذُرى
وَأَبـي لِعـاتِـكَـةَ المَهـيـرَه
بِــنـتِ العَـواتِـكِ مِـن بَـنـي
ذَكـوانَ لا عَـدمـى فَـقـيـرَه
فــي بَــيـتِهـا عَـدَدُ الرِجـا
لِ وَحَـولَهـا مُـضَـرُ الكَثيرَه
بُــنِــيَــت عَـلَيـهـا مِـثـلَمـا
بُنِيَت عَلى البَيتِ الضَفيرَه
تَـدعـو فَـتَـأتـيـها بِها ال
جُـردُ البَهـاليـلُ الذُكـورَه
بِـالمُـردِ وَالشُـمـطِ المُـجَـر
رَبَـةِ الخَـضـارِمَـةِ المُغيرَه
يَــخــطَــفـنَ أَنـفـاسـاً كَـمـا
خَـطِـفَـت أَرانِـبَها الصُقورَه
وَأَرومَــــــــــةٌ عــــــــــادِيَّةٌ
فـيـهـا وَقِـبـصُ حَـصىً كَثيرَه
أَيُّ اِمـــرِئٍ حَـــقَــرَ الرِجــا
لَ فَـنَـفـسُهُ تِـلكَ الحَـقـيرَه
بَـــل رُبَّ دُنـــيــا قَــد رَأَي
تُ كَــبــيــرَةٍ حَـقّـاً مَـزيـرَه
فَـــإِخـــالُ ذالِكَ بـــاطِـــلاً
مـا لَم يَـكُـن عَـمَلاً ذَخيرَه
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي، ابن قيس الرقيات.
شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.
خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.
أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية