البيت العربي

ظَلَمَ الدَهرُ فيكُمُ وَأَساءَ
عدد ابيات القصيدة:21

ظَـــلَمَ الدَهـــرُ فـــيـــكُــمُ وَأَســاءَ
فَـــعَـــزاءً بَــنــي حُــمَــيــدٍ عَــزاءَ
أَنــفُــسٌ مـا تَـكـادُ تَـفـقِـدُ فَـقـداً
وَصُـــدورٌ مـــا تَــبــرَحُ البُــرَحــاءَ
أَصـبَـحَ السَـيـفُ داءَكُـم وَهُـوَ الدا
ءُ الَّذي لايَــزالُ يُــعـيـي الدَواءَ
وَاِنـتَـحـى القَـتـلُ فـيـكُـمُ فَبَكَينا
بِــدِمــاءِ الدُمــوعِ تِــلكَ الدِمــاءَ
يا أَبا القاسِمِ المُقَسَّمَ في النَج
دَةِ وَالجــــودِ وَالنَــــدى أَجــــزاءَ
وَالهِــزَبـرَ الَّذي إِذا دارَتِ الحَـر
بُ بِهِ صَـــرَّفَ الرَدى كَـــيـــفَ شـــاءَ
الأُســى واجِــبٌ عَــلى الحُــرِّ إِمّــا
نِـــــيَّةـــــً حُــــرَّةً وَإِمّــــا رِيــــاءَ
وَسَــفــاهٌ أَن يَــجـزَعَ المَـرءُ مِـمّـا
كـانَ حَـتـمـاً عَـلى العِـبـادِ قَـضاءَ
وَلِمــاذا تَــتَــبَّعــُ النَـفـسُ شَـيـئاً
جَـعَـلَ اللَهُ الفِـردَوسَ مِـنـهُ بَـواءَ
أَتُــبَــكّـي مَـن لا يُـنـازِلُ بِـالسَـي
فِ مُـــشـــيــحــاً وَلا يَهُــزُّ اللِواءَ
وَالفَـتـى مَن رَأى القُبورَ لِما طا
فَ بِهِ مِــــن بَــــنــــاتِهِ أَكـــفـــاءَ
لَسـنَ مِـن زيـنَـةِ الحَـيـاةِ كَعَدِّ ال
لاهِ مِـنـهـا الأَمـوالَ وَالأَبـنـاءَ
قَــد وَلَدنَ الأَعــداءَ قِـدمـاً وَوَرَّث
نَ التِــلادَ الأَقــاصِــيَ البُـعَـداءَ
لَم يَــئِد كُــثــرَهُــنَّ قَــيـسُ تَـمـيـمٍ
عَـــيـــلَةً بَـــل حَـــمِـــيَّةـــً وَإِبــاءَ
وَتَــغَــشّــى مُهَــلهِــلَ الذُلُّ فــيـهِـن
نَ وَقَــد أُعــطِــيَ الأَديــمَ حِــبــاءَ
وَشَــقــيــقُ بــنُ فـاتِـكٍ حَـذَرَ العـا
رِ عَـــلَيـــهِـــنَّ فـــارَقَ الدَهــنــاءَ
وَعَــلى غَــيــرِهِــنَّ أُحــزِنَ يَــعــقــو
بُ وَقَـــد جـــاءَهُ بَـــنـــوهُ عِــشــاءَ
وَشُــعَــيــبٌ مِــن أَجـلِهِـنَّ رَأى الوَح
دَةَ ضَـعـفـاً فَـاِسـتَـأجَـرَ الأَنـبِياءَ
وَاِسـتَـزَلَّ الشَـيـطانُ آدَمَ في الجَن
نَـــــةِ لَمّـــــا أَغــــرى بِهِ حَــــوّاءَ
وَتَــلَفَّتــ إِلى القَــبـائِلِ فَـانـظُـر
أُمَّهـــاتٍ يُـــنـــسَـــبـــنَ أَم آبـــاءَ
وَلَعَــمـري مـا العَـجـزُ عِـنـدِيَ إِلّا
أَن تَـبـيـتَ الرِجـالُ تَبكي النِساءَ