البيت العربي
عَذلُ العَواذِلِ حَولَ قَلبِ التائِهِ
عدد ابيات القصيدة:7
عَـذلُ العَـواذِلِ حَولَ قَلبِ التائِهِ
وَهَـوى الأَحِـبَّةـِ مِـنهُ في سَودائِهِ
يَشكو المَلامُ إِلى اللَوائِمِ حَرَّهُ
وَيَـصُـدُّ حـيـنَ يَـلُمـنَ عَـن بُـرَحائِهِ
وَبِمُهجَتي يا عاذِلي المَلِكُ الَّذي
أَسـخَـطـتُ كُـلَّ النـاسِ فـي إِرضائِهِ
إِن كـانَ قَـد مَـلَكَ القُـلوبَ فَإِنَّهُ
مَــلَكَ الزَمــانَ بِــأَرضِهِ وَسَـمـائِهِ
الشَـمـسُ مِـن حُـسّـادِهِ وَالنَـصرُ مِن
قُــرَنـائِهِ وَالسَـيـفُ مِـن أَسـمـائِهِ
أَيـنَ الثَـلاثَـةُ مِـن ثَلاثِ خِلالِهِ
مِــن حُــســنِهِ وَإِبــائِهِ وَمَــضــائِهِ
مَـضَـتِ الدُهـورُ وَمـا أَتَينَ بِمِثلِهِ
وَلَقَـد أَتـى فَـعَـجَـزنَ عَـن نُظَرائِهِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: المُتَنَبّي
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.