البيت العربي

عَزّوا أَخِلّايَ قَلبي
عدد ابيات القصيدة:19

عَــزّوا أَخِــلّايَ قَــلبــي
فَــقَــد أُصِــبــتُ بِــلُبّــي
الحَــــمــــدُ لِلَّهِ رَبّــــي
مــاذا لَقـيـتُ فَـحَـسـبـي
مـا لي عَـلى الحُبِّ عَتبٌ
أَنــا وَقَــعــتُ بِــذَنـبـي
لَقَــد دَعــانـي وَصَـحـبـي
فَـجِـئتُ مِـن بَـيـنِ صَـحبي
يــا حِــبُّ مَــلَّكــتَ رِقّــي
مَــن لا يُــسَـرُّ بِـقُـربـي
وَمَـــن يُـــعَـــذِّبُ روحـــي
بِــــكُــــلِّ نَـــوعٍ وَضَـــربِ
فَــكَــم عَــصَـبـتُ بِـرَأسـي
وَكَــم عَــرَكــتُ بِـجَـنـبـي
وَلَســـتُ أُحـــمَــلُ مِــنــهُ
إِلّا عَــلى ظَهــرِ صَــعــبِ
يـا قـاتِـلي أَنـتَ وَاللَ
هِ فـي الحُـكـومَـةِ تِربي
أَتَــيــتُ حِــبّــي وَحِــبّــي
بِــكــرٌ بِــخــاتَــمِ رَبّــي
فَــــكُــــنــــتُ أَوَّلَ حَــــيٍّ
اِفـــتَـــضَّ عُــذرَةَ حُــبّــي
وَلَيـــسَ لي مِـــنــكَ إِلّا
كَــربٌ عَــلى إِثــرِ كَــربِ
تَــبــيـعُ وَصـلي بِهَـجـري
وَعَــفـوَ سِـلمـي بِـحَـربـي
أَنــا الفِــداءُ لِظَــبــيٍ
مُـــفَـــتَّرِ اللَحــظِ رَطــبِ
مَـن لَيـسَ يَـخـفـى عَـلَيهِ
حُــبّــي وَلَكِــن يُــغَــبّــي
لَو شـــاءَ قـــالَ وَلَكِــن
فــيــهِ حَــيــاً وَتَــأَبّــي
ما جازَ هَذا إِلَينا ال
أَقــــوامَ إِلّا لِحُـــبّـــي
أَبــا عَــلِيَّ اِبــنِ نَـصـرٍ
وَلَيــــسَ حَــــقٌّ كَـــكِـــذبِ
لَم تَــمـشِ رِجـلي لِشَـيـءٍ
حَـتّـى مَـشـى فـيـهِ قَلبي
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو نُوّاس
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.