قصيدة عفا الله عنكم أين ذاك التودد للشاعر بهاء الدين زهير

البيت العربي

عَفا اللَهُ عَنكُم أَينَ ذاكَ التَوَدُّدُ


عدد ابيات القصيدة:12


عَفا اللَهُ عَنكُم أَينَ ذاكَ التَوَدُّدُ
عَـفـا اللَهُ عَـنـكُم أَينَ ذاكَ التَوَدُّدُ
وَأَيــنَ جَــمــيـلٌ مِـنـكُـمُ كُـنـتُ أَعـهَـدُ
بِما بَينَنا لاتَنقُضوا العَهدَ بَينَنا
فَــيَــســمَــعَ واشٍ أَو يَــقــولَ مُــفَــنِّدُ
وَيـا أَيُّهـا الأَحبابُ ماذا أَرى بِكُم
وَإِنّــي بِــحَــمــدِ اللَهِ أَهـدى وَأَرشَـدُ
تَـعـالَوا نُـخَـلِّ العَـتـبَ عَنّا وَنَصطَلِح
وَعـودوا بِـنـا لِلوَصـلِ وَالعَودُ أَحمَدُ
وَلا تُـخـدِشـوا بِـالعَـتـبِ وَجـهَ مَـحَبَّةٍ
لَهُ بَهـــجَـــةٌ أَنـــوارُهـــا تَـــتَـــوَقَّدُ
وَلا نَـتَـحَـمَّلـ مِـنَّةـَ الرُسـلِ بَـيـنَـنا
وَلا غُــرَرَ الكُــتــبِ الَّتــي تَــتَــرَدَّدُ
إِذا ما تَعاتَبنا وَعُدنا إِلى الرِضى
فَـــذَلِكَ وُدٌّ بَـــيـــنَـــنـــا يَـــتَــجَــدَّدُ
عَـتَـبـتُـم عَـلَيـنـا وَاِعـتَذَرنا إِلَيكُمُ
وَقُــلتُــم وَقُــلنــا وَالهَــوى يَـتَـأَكَّدُ
عَـتَـبـتُـم فَـلَم نَـعـلَم لِطـيبِ حَديثِكُم
أَذَلِكَ عَـــــتـــــبٌ أَم رِضــــاً وَتَــــوَدُّدُ
وَقَـد كـانَ ذاكَ العَتبُ عَن فَرطِ غَيرَةٍ
وَيـا طـيـبَ عَـتـبٍ بِـالمَـحَـبَّةـِ يَـشـهَـدُ
وَبِـتـنـا كَـمـا نَهـوى حَبيبَينِ بَينَنا
عِـتـابٌ كَـمـا اِنـحَـلَّ الجُمانُ المُنَضَّدُ
وَأَضـحـى نَـسـيمُ الرَوضِ يَروي حَديثِنا
فَــيــا رَبُّ لا تُــســمَــع وُشـاةٌ وَحُـسَّدُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
تصنيفات قصيدة عَفا اللَهُ عَنكُم أَينَ ذاكَ التَوَدُّدُ