قصيدة علا حس النواعير للشاعر بهاء الدين زهير

البيت العربي

عَلا حِسُّ النَواعيرِ


عدد ابيات القصيدة:24


عَلا حِسُّ النَواعيرِ
عَــلا حِـسُّ النَـواعـيـرِ
وَأَصــواتُ الشَــحـاريـرِ
وَقَــد طــابَ لَنـا وَقـتٌ
صَـفـا مِـن غَـيرِ تَكديرِ
فَـقُـم يـا أَلفَ مَـولايَ
أَدِرهــا غَـيـرَ مَـأمـورِ
وَخُـذهـا كَـالدَنـانـيـرِ
عَـلى رُغـمِ الدَنـانـيرِ
أَدِرها مِن سَنى الصُبحِ
تَـزِد نـوراً عَـلى نـورِ
عُـقـاراً أَصـبَـحَـت مِـثلَ
هَــبـاءٍ غَـيـرِ مَـنـثـورِ
بَــدَت أَحـسَـنَ مِـن نـارٍ
رَأَتـهـا عَـيـنُ مَـقـرورِ
نَـزَلنـا شـاطِـئَ النيلِ
عَـلى بُـسـطِ الأَزاهـيرِ
وَقَـد أَضـحى لَهُ بِالمَو
جِ وَجــهٌ ذو أَســاريــرِ
تَـسـابَـقـنا إِلى اللَه
وِ وَوافَـيـنـا بِـتَكبيرِ
وَفــيــنــا رَبُّ مِـحـرابٍ
وَفــيــنــا رَبُّ مـاخـورِ
وَمِــن قَــومٍ مَـسـاتـيـرِ
وَمِــن قَــومٍ مَـسـاخـيـرِ
وَمِــن جَــدٍّ وَمِــن هَــزَلٍ
وَمِـــن حَـــقٍّ وَمِــن زورِ
فَـطَـوراً في المَقاصيرِ
وَطَـوراً فـي الدَساكيرِ
وَرُهــبـانٌ كَـمـا تَـدري
مِـنَ القِـبطِ النَحاريرِ
وَفـيـهِـم كُـلُّ ذي حُـسـنٍ
مِـنَ الإِحـسـانِ مَـوفورِ
وَتـــالٍ لِلمَـــزامــيــرِ
بِــصَــوتٍ كَـالمَـزامـيـرِ
وَفـي تِـلكَ البَـرانـيسُ
بُـدورٌ فـي الدَيـاجـيرِ
وُجــوهٌ كَــالتَــصـاويـرِ
تُــصَــلّي لِلتَــصــاويــرِ
وَمِـن تَـحـتِ الزَنـانيرِ
خُــصــورٌ كَـالزَنـابـيـرِ
أَتَـيـناهُم فَما أَبقَوا
وَلا ضَــنّـوا بِـمَـدخـورِ
لَقَــد مَــرَّ لَنــا يَــومٌ
مِـنَ الغُـرِّ المَـشـاهيرِ
عَـلى مـا خِلتُهُ مِن غَي
رِ مــيــعـادٍ وَتَـقـريـرِ
فَـقُـل ما شِئتَ مِن قَولٍ
وَقَــدِّر كُــلَّ تَــقــديــرِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.