قصيدة على دمنة الدار لا تربع للشاعر أبو نُوّاس

البيت العربي

على دمنةِ الدار لا تربع


عدد ابيات القصيدة:14


على دمنةِ الدار لا تربع
عـلى دمـنـةِ الدار لا تـربع
ومـن حـذَرِ البـيـنِ لا تـجـزع
إن بــان إلفٌ فــواصـلُ سـواهُ
ودع عــنــكَ كــلّ فـتـىً مـيـلَع
بـشُـربِ المدامِ ونَيكِ القيان
ورشـفِ رضـابِ الرشـا الأتـلعِ
وفي مثل غزلانٍ فضلِ الربيع
عــذاركَ فــاخـلعـهُ ثـم اخـلع
دع المـاءَ يـشرق به شاربوهُ
ودونــكَ راحَــكَ فــاســتــرضــع
وكــن رجــلاً جـامـعـاً للأمـو
ر يـزنـي ويـلتـاطَ فـي مـوضع
إذا لم تنك من ينيك الورى
فـمـا أنـتَ والفـتك يا مدعي
وســـاعـــد أخــاك عــلى غــيّه
وكـــلّ الذي ســـرّهُ فــاصــنــع
وبـالزور فـاشهد له واحلفنَّ
عـليـهِ لدى الحـكـم المُـقـنع
وبـاهِـت له الخصمَ حتّى يقولَ
قـاضـيـكَ يـا صدقً ذا المدعي
أخــوكَ أخــوكَ دواءُ العـيـونِ
فـإن غـابَ فـاعـذر لهُ واقنع
فـإن مـاتَ فـانـبشهُ من قبرهِ
وأكــفــانــهُ جُــعــداً فـانـزِع
وصــلّ عــليــهِ بــلَعــن عـليـهِ
وقُــل قـد ذهـبـتَ فـلا تـرجـع
نـصـيـحـكَ فـاقـبل فهذا مقالُ
رجــالِ زمــانِــكَ فــاسـمـع وع
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.