قصيدة على قدر الهوى يأتي العتاب للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ


عدد ابيات القصيدة:11


عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ
عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ
وَمَـن عـاتَـبـتُ يَـفـديهِ الصِحابُ
أَلومُ مُــعَـذِبـي فَـأَلومُ نَـفـسـي
فَـأُغـضِـبُهـا وَيُـرضـيها العَذابُ
وَلَو أَنّـي اِسـتَـطَـعتُ لَتُبتُ عَنهُ
وَلَكِـن كَـيـفَ عَـن روحي المَتابُ
وَلي قَــلبٌ بِـأَن يَهـوى يُـجـازى
وَمــالِكُهُ بِــأَن يَــجـنـي يُـثـابُ
وَلَو وُجِـدَ العِـقـابُ فَـعَلتُ لَكِن
نِـفـارُ الظَـبـيِ لَيـسَ لَهُ عِـقابُ
يَــلومُ اللائِمــونَ وَمــا رَأَوهُ
وَقِدماً ضاعَ في الناسِ الصَوابُ
صَـحَـوتُ فَـأَنـكَرَ السُلوانَ قَلبي
عَــلَيَّ وَراجَـعَ الطَـرَبَ الشَـبـابُ
كَـأَنَّ يَـدَ الغَـرامِ زِمـامُ قَلبي
فَـلَيـسَ عَـلَيـهِ دونَ هَـوىً حِـجابُ
كَــأَنَّ رِوايَــةَ الأَشــواقِ عَــودٌ
عَـلى بَـدءٍ وَمـا كَـمُـلَ الكِـتابُ
كَــأَنِّيــَ وَالهَــوى أَخَـوا مُـدامٍ
لَنـا عَهـدٌ بِهـا وَلَنـا اِصطِحابُ
إِذا مـا اِعـتَضتُ عَن عِشقٍ بِعِشقِ
أُعـيـدَ العَهـدُ وَاِمـتَدَّ الشَرابُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

photo

شعر يحيي المشاعر

أين هم الشعراء أمثال شوقي ؟ إن سماع كلماته تشوقنا للماضي القريب الراقي بمشاعر القيم المفقوذة

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932
تصنيفات قصيدة عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ