قصيدة عيد تلألأ في سماء بلادي للشاعر حسن اسماعيل

البيت العربي

عيدٌ تلألأَ في سماءِ بلادي


عدد ابيات القصيدة:35


عيدٌ تلألأَ في سماءِ بلادي
عــيــدٌ تــلألأَ فــي ســمـاءِ بـلادي
مـا العـيـدُ إلاّ بـالبـشـاِئِر نادىِ
السِّلــــم والإســــلام رائده الذي
جــعـل المـدائن قـبـلة القـصـاد
العــدل حــق للجــمــيــع بــأرضــه
وهــو الأســاس لرفـع كـلِّ عـمـاد
أمــن القــرار المــسـتـقـر بـداره
ورأى النـعـيـم بـشاشة الإرفاد
نــقـل البـدواة للحـضـارة رافـعـاً
عــلم التــقـدم وهـو خـيـر جـهـاد
مـن ذا يـصـدق مـا يـطـالعه الورى
مـــن خـــضــرة ونــضــارة وســداد
مــن ذا يُــصــدِّقُ مَـا بَـدَى عُـمـرانُهُ
رَمْــزَ الشّــمــوخِ وَعِــزّةِ الأطــوادِ
عــاش الهــمــوم لأخــوة وشــقــائق
وهــو المــنــيــر لظــلمـةٍ وسـواد
مــن ذا يُـصـدّقُ مـا أُقِـيـمَ بـفـتْـرَةٍ
مـــحـــدودَةِ الأزْمــانِ والإِعــدادِ
هــيَ دولةٌ قــامَــتْ بــكــلِّ حَــضــارةٍ
وســـيَـــاسَـــةٍ بـــتــوازُنٍ وَحِــيــادِ
لا ميْلَ نَحْوَ الغْربِ أو للشّرقِ فَهْـ
ـيَ مَــبــادِئٌ وَشَــمــائِلُ الأسْــيــادِ
يــا والِداً للإتّــحــادِ نَــراكَ فــي
أَوْجِ المــــفــــاخِــــرِ رَائِدَ الرّوادِ
قــد ســجَّلــَ التّــارِيـخُ أنّـكَ مُـصْـلِحٌ
لِلقَـــوْمِ ضِـــدَّ تَـــخَـــلّفٍ وَعِـــنـــادِ
فــأنــالَكَ الرّحـمـنُ فَـيْـضـاً وَافِـراً
بـــركـــاتُهُ فــي أَعْــيُــنِ الأشْهــادِ
وتـكـاثـر الخـير العميم بدولةٍ
لم تــدخــر وســعــا بــكــل مــراد
اللهُ أكــبَــرُ فــوقَ كُــلِّ مُــكــابِــرٍ
وَمُــعــانِــدٍ بــالأفْــكِ والأحــقــادِ
نـعـم الرجـال المـؤمـنـون بوحدة
للإتـــحـــاد تـــرد كـــل مــعــادى
وسـعـى لرأب الصـدع حـيـن تـصـدعـت
والتــمّ شــمــلٌ بــعـد طـول بـعـاد
هــو زايِـدٌ حَـقَـنَ الدّمـاءَ بِـحِـكْـمِـةٍ
بَـسَـطَ السّلامَ على الخليجِ الهَادي
عــيــدٌ يــبــاركُهُ الإلهُ بــفــضــلِهِ
ويــعــودُهُ بــاليُــمــنِ والاسْــعــادِ
عــيــدٌ لزايِـدَ والشّـيـوخِ وشـعـبِهِـمْ
وَلِيَـــعْـــرُبٍ بـــحـــواضِـــرِ وبـــوادي
عــيــدٌ الإمــاراتِ التـيّ قـدْ وُحِّدَتْ
بــمــشــيــئَةِ الرّحـمـنِ بـالإِرشـادِ
عــيــدٌ العُــروبَـةِ والحَـمَـاسُ مُـؤَجَّجٌ
بــمــجــامِــعِ الأَرواحِ والأكـبـادِ
فـمِـنَ الخـليـجِ إلى المحيطِ تطلّعَتْ
كـــلُّ القـــلوبِ لِوِحْـــدَةِ الآســـادِ
نِــعْــمَ القــيـادَةُ زَايِـدٌ فـي عَـزْمِهِ
ويـــحـــقّــقُ الشّــورى بــكــلِّ رَشــادِ
أنـهـى التقاتل بيت إخوة دينه
وســـعـــى لربــط أواصــر بــوداد
رجُــلُ القـراراتِ التّـي صـدرتْ لِصَـا
لِحِ أُمّــــةِ الإِســــلامِ والأفــــرادِ
جـعـلُ الفَـيـافِـيَ جَـنّـةً تـخـتـالُ في
أَغـــصـــانِهَــا بــروائِعِ الإنْــشــادِ
لم يــدّخِــرْ خَــيْـراً يـجـودُ بِـفـعْـلِهِ
وســبــيــلُهُ فــي كُــلِّ خــيْــرٍ بَــادى
وهـنـاكَ فـي اليَـمَنِ السّعيدِ بِمَأْرِبٍ
مًـــتَـــدَفِّقــُ الأَمْــواهِ والإِمــدادِ
يـومُ العُـبـورِ النّـصـرُ فـيـهِ مُـكلّلٌ
ولكـمْ لِزَايِـدَ فـي العُـبـورِ أيـادي
ومـــراكِـــزُ الإســلامِ شــاهَــدَةٌ لَهُ
فــي كُــلِّ قُــطْــرٍ شــامِــسِ الأبْـعـادِ
يــدعــو لِديــنِ اللهِ يَـبْـغـي وَجْهَـةُ
ورِضــى القَــبـولِ ونـفـحَـةَ العُـبّـادَ
مـتـقـدمّ فـي الفِـكْـرِ والعملِ الذّي
جــعــلَ الرّمــالَ يــنــابِــعَ الوُرّادِ
هـنـئت زايـد والشـيوخ وشعبكم
والعـرب بـاليوم السعيد النادى
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر: