قصيدة عيشتي سلتي ورمسي غمدي للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

عيشَتي سَلَّتي وَرَمسي غِمدي


عدد ابيات القصيدة:10


عيشَتي سَلَّتي وَرَمسي غِمدي
عــيــشَــتــي سَـلَّتـي وَرَمـسـي غِـمـدي
فَـاِقـرُبـونـي فـيـهِ وَلا تَـقـرَبوني
زَبَّنـــَتـــهــا عَــن دَرِّهــا أُمُّ دَفــرٍ
فَــصِـفـوهـا بِـالحَـيـزَبـونِ الزَبـونِ
وَرَأَيــتُ البَـقـاءَ فـيـهـا وَإِن مُـد
دَ لِوَشــكِ الحِــمــامِ كَــالعُــربــونِ
إِنَّ فــي الشَـرِّ فَـاِعـلَمـوهُ خَـيـاراً
وَحُــبــونُ الرِجــالِ فَــوقَ الحُـبـونُ
لَيـسَ حـالُ المَـخـبولِ فيما يُلاقي
مِــثــلَ حـالِ المَـطـوِيِّ وَالمَـخـبـونِ
وَهُــمُ النــاسُ وَالحَـيـاةُ لَهُـم سـو
قٌ فَــمِــن غــابِــنٍ وَمِــن مَــغــبــونِ
هَـرمَ البـازِلُ الَّذي يَـحـمِـلُ العِـب
أَ فَــأَمــســى يَـعُـزُّهُ اِبـنُ اللَبـونِ
كَــم قَــطَــعـنـا مِـن حِـنـدِسٍ وَنَهـارٍ
وَكَـــأَنَّ الزَمـــانَ فـــي دَيـــدَبــونِ
فَــرَعـى اللَهُ جـيـرَةً مـا تَـنـاءَوا
عَـــن رَحـــيـــبٍ لَبـــانُهُ مَـــلبـــونِ
أَطرَبوني وَما اِبنُ سَبرَةَ في السَب
رَةِ إِلّا مَــــنِـــيَّةـــُ الأَطـــرَبـــونِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).