البيت العربي
غَدَوتُ عَلى نَفسي أُثَرِّبُ جاهِداً
عدد ابيات القصيدة:14
غَــدَوتُ عَــلى نَـفـسـي أُثَـرِّبُ جـاهِـداً
وَأَمـثـالَهـا لامَ اللَبـيـبُ المُـثَرِّبُ
إِذا كــانَ جِـسـمِـيَ مِـن تُـرابٍ مَـآلَهُ
إِلَيــهِ فَــمــا حَــظّــي بِـأَنِّيـَ مُـتـرِبُ
وَمـا زالَتِ الدُنـيـا بِـأَصنافِ أَلسُنٍ
تُـبَـيِّنـُ عَـن غَـيـرِ الجَـمـيـلِ وَتُـعرِبُ
إِذا أَغرَبَت يَوماً بِرُزءٍ عَلى الفَتى
فَـلَيـسَـت عَـلى نَـفـسي بِما حُمَّ تُغرِبُ
وَجَــرَّبــتُهــا أُمَّ الوَليــدِ لِطــامِــعٍ
وَيَــيــئِسُ مِـن أُمِّ الوَليـدِ المُـجَـرِّبُ
يَـحِـقُّ لِمَـن يَهـوى الحَـيـاةَ بُـكـاؤُهُ
إِذا لاحَ قُرنُ الشَمسِ أَو حينَ تَغرُبُ
وَمــا نَــفَــسٌ إِلّا يُــبــاعِـدُ مَـولِداً
وَيُـدنـي المَـنـايـا لِلنُـفوسِ فَتَقرُبُ
فَهَــل لِسُهَــيــلٍ فــي مَــعَــدِّكَ نـاصِـرٌ
إِذا أَســلَمَــتــهُ لِلحَــوادِثِ يَــعــرُبُ
وَأَهـدى إِلى نـهجِ الهُدى مِن مَعاشِرٍ
نَــواضِـحُ تَـسـنـو أَو عَـوامِـلُ تَـكـرُبُ
أَلا تَـفـرَقُ الأَحياءُ مِمّا بَدا لَها
وَقَـد عَـمَّهـا بِـالفَـجـرِ أَزرَقُ مُـغـرَبُ
وَشَــفَّ بَــقـاءٌ صِـرتُ مِـن سـوءِ فِـعـلِهِ
أَهَــشُّ إِلى المَــوتِ الزُؤامِ وَأَطــرَبُ
فَـشِـم صـارِمـاً وَارِكُز قَناةً فَلِلردى
يَــدُ هِــيَ أَولى بِــالحِــمــامِ وَأَدرَبُ
أَفَــضُّ لِهــامــاتٍ وَأَرمــى بِــأَســهُــمٍ
وَأَطـعَـنُ فـي قَـلبِ الخَـمـيـسِ وَأَضـرَبُ
أَرى مُـطـعِـمَ الرَمـسِ اللِهَـمَّ خَـليلَهُ
سَـيَـأكُـلُ مِـن بَـعـدِ الخَـليـلِ وَيَشرَبُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أَبو العَلاء المَعَرِي
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).