البيت العربي

فَدَع عَنكَ نَهباً صيحَ في حَجَراتِهِ
عدد ابيات القصيدة:9

فَـدَع عَـنـكَ نَهـباً صيحَ في حَجَراتِهِ
وَلَكِـن حَـديـثـاً ما حَديثُ الرَواحِلِ
كَـــأَنَّ دِثـــاراً حَــلَّقَــت بِــلَبــونِهِ
عُـقـابُ تَـنـوفى لا عُقابُ القَواعِلِ
تَـــلَعَّبـــَ بـــاعِـــثٌ بِــذِمَّةــِ خــالِدٍ
وَأَودى عِصامٌ في الخُطوبِ الأَوائِلِ
وَأَعــجَـبَـنـي مَـشـيُ الحُـزُقَّةـِ خـالِدٌ
كَــمَـشـيِ أَتـانٍ حُـلِّئَت بِـالمَـنـاهِـلِ
أَبَـت أَجَـأٌ أَن تُسلِمَ العامَ جارَها
فَـمَـن شاءَ فَليَنهَض لَها مِن مُقاتِلِ
تَــبـيـتُ لُبـونـى بِـالقُـرَيَّةـِ أُمُّنـا
وَأَســرَحَـنـا غَـبّـاً بِـأَكـنـافِ حـائِلِ
بَـنـو ثُـعَـلٍ جِـيـرانُهـا وَحُـمـاتُهـا
وَتَــمــنَـعُ مِـن رُمـاةِ سَـعـدٍ وَنـائِلِ
تُــلاعِـبُ أَولادَ الوُعـولِ رِبـاعُهـا
دُوَيـنَ السَـماءِ في رُؤوسِ المَجادِلِ
مُــــكَـــلَّلَةً حَـــمـــراءَ ذاتَ أَسِـــرَّةٍ
لَهــا حُــبُــكٌ كَــأَنَّهــا مِـن وَصـائِلِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: امرؤ القَيس
شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.
قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره.
أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:
رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً
كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.
ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات.