البيت العربي
فليس لقوسي غير سهمك منزع
عدد ابيات القصيدة:3
فـليـس لقـوسـي غـيـر سهمك منزع
ولا لي فـي الحـاجات دونك مفزع
وأنت كمثل الغيث بل أنت أسرع
وأجـدى عـلى أهـل الزمـان وانفع
فـعـش للمساعي والمكارم والعلى
فــإن حـمـاهـا مـا بـقـيـت مُـمـنّـع
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: المبارك بن خليل الأرموي
ورفعه إلى خزانة عطاء ملك علاء الدين الجويني صاحب الديوان ببغداد والبلاد الشرقية أيام الدولة المغولية ببغداد. المتوفى سنة 682 وأخيه الوزير شمس الدين وقد ترجم لهما اليونيني في ذيل مرآة الزمان. في ترجمة واحدة انظرها في صفحة ديوان عطا ملك الجويني في موسوعتنا هذه وفي صفحة البيت الأول من هذا الديوان.
وجاء في نهاية المقدمة (حرره عبد الرحمن المصلحي عفا الله عنه الرب العلي في التاسع من ذي الحجة لحجة سبع وأربعين وثمانمائة)
قال ص 27 (وقد بوبته مائة وخمسة وخمسين بابا، وهو مختصري من مائة وخمسين كتابا، ...فاستشعرت خوفا من ملل القراء فاختصرته في خمسة كتب، ثم استكثرت ذلك فاختصرت منها هذا الكتاب...ورتبته على نسق اخترعته ونظام دبرته) قال ص37: (وهذا الكتاب إن أعانه الجد يتفق في اكثر الأديان والمذاهب لأنه العلم المتوسط العاري عن الهوى) ثم قال بعدما ذكر إهماله لذكر الأسانيد فيما يرويه: سَأل حفص بن غياث الأعمش عن إسناد حديث فأخذ بحلقه وأسنده إلى حائط وقال: هذا إسناده.
قال (ص44): (وأقدم أمام ذلك اعتذاري إلى الناظر فيه فإني مدفوع إلى ما لا ينفك منه الغريب، فتراني غائبا ولبي عازب، وصدري ضيق، وخاطري نافر، وكلومي دامية لم تلتئم، وجراحتي طرية لم تلتحم).
قال محقق الكتاب: ولا يتجاوز البابمن هذه الأبواب ثلاثة فصول. يسمي الأول الديباجة ثم يورد آية أو حديثا في الفصل الثاني ثم يورد في الفصل الثالث البنود وأولها "بند الحكمة" يورد فيه ما يناسبه من أقوال الفلاسفة والحكماء وأنبياء بني إسرائيل. ثم "بند المثل" يورد فيه مثلا من أمثال العرب، أو حكاية تجري مجرى الباب. ثم "بند الشعر" يورد فيه ما اختاره من شعر العرب في الباب، ويختمه غالبا بشيء من شعره. ثم "بند الملك" يورد فيه أقوال مشاهير الملوك في الباب. ثم يتبع ذلك ب"بند الكرم" يوصي القارئ فيه بما يجب عليه الأخذ به من هذا الباب، ثم "بند الحد والضد" وفيه يبين الفرق بين الإفراط والتفريط في الباب. ثم يتبع ذلك ببند الاعتدال، ثم ينتهي إلى وصف حاله مع الباب بما يسميه "بند الحال" وهو على صعيد سيرته الذاتيه أهم البنود، ثم يختم كل ذلك ببند الدعاء. وقد أكثر فيه كما يقول محقق الكتاب من ذكر أقوال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر). وهو يورد الآيات بمعانيها إما ناقصة وإما مزيدة وإما مبدولة الألفاظ. قال المحقق: (ونادرا ما تقف على آية صحيحة وكأنه أخطا في عدم تحريفها). ويخص في باب الدعاء الدعاء للأمير علاء الدين صاحب ديوان عطاء ملك ابن الصاحب بهاء الدين محمد بن محمد الخراساني الجويني. ولأخيه شمس الدين محمد (وترجمتهما في شذرات الذهب) (5/ 382) وفيات 683. وهذه السنة هي التي قدر المحقق وفاة المؤلف بعدها. ولم يقف له على ترجمة كما يقول. وقد استفاد ابن الجوزي من هذا الكتاب لما ألف كتابه "صيد الخاطر" (هكذا يقول المحقق ص134 !!) والكتاب للأسف يعج بالأغلاط المطبعية. وقد اعتمدت المحقق نسختين من مخطوطات الكتاب الأولى نسخة مكتبة أياصوفيا وتقع في 245 ورقة بخط الإمام النحوي جمال الدين حسين ابن إياز، فرغ من كتابتها يوم 5 صفر سنة 681هـ (يعني في حياة المؤلف) وعليها وقفية تنص على أنه من وقف السلطان العثماني محمود خان. والثانية نسخة مكتبة كوبريلي وتاريخ نسخها سنة 682هـ ومنها صورة في دار الكتب المصرية.
ومن نوادر المؤلف: قوله في بند الحال في الباب 31 بعدما ذكر فتوى النبي (ص) بالكذب في إصلاح ذات البين وفي الحرب وفي ابتغاء مرضاة الزوجة قال: (فإن كان قد أبيح لكم الكذب في ثلاث مواطن فقد نهيتم عن الصدق في أربعة مواطن وهي الغيبة والنميمة والسعاية ومدح الرجل نفسه. فقيل له فكيف مدح النبي يوسف (ع) نفسه فقال: (اني حفيظ عليم) فقال: ذلك لم يقبح من يوسف لأنه كان غريبا وحيدا، وقد أحسن ابن الرومي حيث اعتذر لنفسه بقصد الدلالة على مكانه فقال:
(الترجمة قيد الإعداد)