قصيدة في مقلتيك مصارع الأكباد للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

في مُقلَتَيكِ مَصارِعُ الأَكبادِ


عدد ابيات القصيدة:8


في مُقلَتَيكِ مَصارِعُ الأَكبادِ
فـي مُـقـلَتَـيـكِ مَـصـارِعُ الأَكـبادِ
اللَهُ فــي جَــنــبٍ بِــغَـيـرِ عِـمـادِ
كـانَـت لَهُ كَبِدٌ فَحاقَ بِها الهَوى
قُهِـرَت وَقَـد كـانَـت مِـنَ الأَطـوادِ
وَإِذا النُـفـوسُ تَـطَـوَّحَـت فـي لَذَّةٍ
كـانَـت جِـنـايَـتُهـا عَلى الأَجسادِ
نَـشـوى وَمـا يُـسـقَـينَ إِلّا راحَتي
وَسـنـى وَمـا يَـطـعَـمنَ غَيرَ رُقادي
ضَـعـفـي وَكَـم أَبـلَيـنَ مِن ذي قُوَّةٍ
مَــرضــى وَكَـم أَفـنَـيـنَ مِـن عُـوّادِ
يـا قـاتَـلَ اللَهُ العُـيونَ فَإِنَّها
في حَرِّ ما نَصلى الضَعيفُ البادي
قـاتَـلنَ فـي أَجـفـانِهِـنَّ قُـلوبَـنا
فَــصَـرَعـنَهـا وَسَـلِمـنَ بِـالأَغـمـادِ
وَصَـبَـغنَ مِن دَمِها الخُدودَ تَنَصُّلاً
وَلَقــيــنَ أَربـابَ الهَـوى بِـسَـوادِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932
تصنيفات قصيدة في مُقلَتَيكِ مَصارِعُ الأَكبادِ