قصيدة قالت وعي النساء كالخرس للشاعر أَبو تَمّام

البيت العربي

قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ


عدد ابيات القصيدة:22


قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ
قــالَت وَعِــيُّ النِــســاءِ كَــالخَــرَسِ
وَقَـد يُـصِـبـنَ الفُـصـوصَ فـي الخُـلَسِ
هَــل يَــرجِـعـنَ غَـيـرَ جـانِـبٍ فَـرَسـاً
ذو سَــبَــبٍ فــي رَبــيــعَــةِ الفَــرَسِ
كَـــأَنَّنـــي قَـــد وَرَدتُ ســـاحَــتَهــا
بِـــمُـــســـمِـــحٍ فــي قِــيــادِهِ سَــلِسِ
أَحـمَـرَ مِـنـهـا مِـثـلَ السَـبيكَةِ أَو
أَحـــوى بِهِ كَـــاللَمــى أَوِ اللَعَــسِ
أَو أَدهَـــمٍ فـــيــهِ كُــمــتَــةٌ أَمَــمٌ
كَـــأَنَّهـــُ قِـــطـــعَـــةٌ مِـــنَ الغَــلَسِ
مُــبــتَــلُّ مَــتــنٍ وَصَهــوَتَــيــنِ إِلى
حَــــــوافِــــــرٍ صُــــــلَّبٍ لَهُ مُــــــلسُ
فَهُـــوَ لَدى الرَوعِ وَالحَـــلائِبِ ذو
أَعـــلىً مُـــنَـــدّى وَأَســـفَــلٍ يَــبَــسِ
يُـكـبِرُ أَن يَستَحِمَّ في الحَرِّ وَالقُرِّ
حَــمــيــمــاً يَــزيــدُ فــي النَــجَــسِ
مُـخَـلَّقٌ وَجـهُهُ عَـلى السَـبـقِ تَـخـلي
قَ عَــــروسِ الأَبــــنــــاءِ لِلعُــــرُسِ
حُـرٌّ لَهُ سَـورَةٌ لَدى الزَجـرِ وَالسَـو
طِ وَعَــــبـــدُ العِـــنـــانِ وَالمَـــرَسِ
فَهُـوَ يَـسُـرُّ الرُواضَ بِـالنَزَقِ السا
كِــــنِ مِـــنـــهُ وَالليـــنِ وَالشَـــرَسِ
صَهــصَــلِقٌ فــي الصَهــيــلِ تَــحـسِـبُهُ
أُشــــرِجَ حُــــلقــــومُهُ عَـــلى جَـــرَسِ
تَــقــتُــلُ عَــشـراً مِـنَ النَـعـامِ بِهِ
بِـــواحِـــدِ الشَــدِّ واحِــدِ النَــفَــسِ
حَلَفتُ بِالبَيتِ ذي المُلَبّينَ في ال
إِلامِ وَالحَـــلِّ قَـــبـــلُ وَالحُـــمُــسِ
أَنَّ اِبـــنَ طَـــوقِ بــنِ مــالِكٍ مَــلِكٌ
مــالِكُ أَمــرِ المَــكــارِمِ الشُــمُــسِ
خَــــلائِقٌ فــــيــــهِ غَــــضَّةـــٌ جُـــدُدٌ
لَيــسَــت بِــمَــنــهــوكَــةٍ وَلا لُبُــسِ
لا بُـــردَ أَدنـــى وَلا إِزارَ عَــلى
مُــــخــــزِيَـــةٍ تُـــتَّقـــى وَلا دَنَـــسِ
مُـــفـــتَـــرَسٌ مـــالُهُ وَلَســـتَ تَـــرى
فَــــريـــسَـــةً عِـــرضَهُ لِمُـــفـــتَـــرِسِ
كَــــأَنَّنــــي قَــــد رَأَيـــتُ زُلفَـــتَهُ
عِــــنــــدَ إِمـــامٍ بِـــقُـــربِهِ أَنِـــسِ
تُــبــنــى المَـعـالي فـي ظِـلِّهِ وَلَهُ
حَــظٌّ مِــنَ المُــلكِ غَــيــرُ مُــخـتَـلَسِ
فَـإِنَّ مـوسى وَصَلّى عَلى روحِهِ الرَبُّ
صَـــــلاةً كَـــــثـــــيـــــرَةَ القُــــدُسِ
صــارَ نَــبِــيّــاً وَعُــظــمُ بُــغــيَــتِهِ
فـــي جَـــذوَةٍ لِلصِـــلاءِ أَو قَـــبَــسِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.
أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية)، ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها،
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.
في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.
وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.
تصنيفات قصيدة قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ