قصيدة قد سلونا عن الذي تدريه للشاعر أبو الحجاج البَيّاسي

البيت العربي

قَدْ سَلَوْنَا عَنِ الذي تَدْرِيهِ


عدد ابيات القصيدة:3


قَدْ سَلَوْنَا عَنِ الذي تَدْرِيهِ
قَـــدْ سَـــلَوْنَـــا عَـــنِ الذي تَــدْرِيــهِ
وَجَـــفَـــوْنَــاهُ إذْ جَــفَــا بِــالتِــيــهِ
وَتَــــرَكْــــنَــــاهُ صَــــاغِـــراً لأُنَـــاسٍ
خَــــدَعُــــوهُ بِـــالزُّورِ وَالتَـــمْـــوُيـــهِ
لُمِــــضِــــلٍ يَهْـــدِيـــهِ نَـــحْـــوَ مُـــضِـــلٍ
وَسَــــفِــــيـــهٍ يَـــقُـــودُهُ لِسَـــفِـــيـــهِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

 يوسف بن محمد بن إبراهيم البيّاسي الأنصاري أبو الحجاج: صاحب "الحماسة المغربية" وهي غير الحماسة المغربية التي جمعها الجراوي (ت 603هـ) 
ترجم له ابن خلكان قال: (أحد فضلاء الأندلس وحفاظها المتقنين؛ كان أديباً بارعاً فاضلاً، مطلعاً على أقسام كلام العرب من النظم والنثر، وراوياً لوقائعها وحروبها وأيامها، بلغني أنه كان يحفظ كتاب " الحماسة " تأليف أبي تمام الطائي، والأشعار الستة، وديوان أبي تمام المذكور، وديوان أبي الطيب المتنبي، و" سقط الزند " ديوان أبي العلاء المعري، إلى غير ذلك من الأشعار من شعراء الجاهلية والإسلام. وتنقل في بلاد الأندلس وطاف بأكثرها. ولما قدم من جزيرة الأندلس إلى مدينة تونس، جمع للأمير أبي زكريا يحيى بن أبي محمد عبد الواحد بن أبي حفص عمر، صاحب إفريقية، رحمهم الله أجمعين، كتاباً سماه " الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الإسلام " ابتدأ فيه بمقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وختمه بخروج الوليد بن طريف الشاري على هارون الرشيد ببلاد الجزيرة الفراتية ... ورأيت هذا الكتاب وطالعته، وهو في مجلدين، أجاد في تصنيفه وكلامه فيه كلام عارف بهذا الفن. ورأيت له أيضاً كتاب " الحماسة " في مجلدين، وقد قرئت النسخة عليه وعليها خطه، كتبه في أواخر شهر ربيع الآخر سنة خمسين وستمائة، وقال في آخر الكتاب: وكان الفراغ من تأليفه وترتيبه بمدينة تونس، حرسها الله تعالى،في شوال سنة ست وأربعين وستمائة؛
ونقلت من أوله بعد الحمدلة ما مثاله: أما بعد فإني قد كنت في أوان حداثتي وزمان شبيبتي، ذا ولوع بالأدب ومحبة في كلام العرب، ولم أزل متتبعاً لمعانيه، ومفتشاً عن قواعده ومبانيه، إلى أن حصلت لي جملة منه لا يسع الطالب المجتهد جهلها، ولا يصلح بالناظر في هذا العلم إلا أن يكون عنده مثلها، وحملتني المحبة في ذلك العلم والولوع به على أن جمعت مما اخترته واستحسنته من أشعار العرب: جاهليها ومخضرميها وإسلاميها ومولدها، ومن أشعار المحدثين من أهل المشرق والأندلس وغيرهم، ما تحسن به المحاضرة وتجمل عليه المناظرة. ثم إني رأيت أن بقاءها دون أن تدخل تحت قانون يجمعها، وديوان يؤلفها، مؤذن بذهابها ومؤدٍ إلى فسادها، فرأيت أن أضم مختارها وأجمع مستحسنها، تحت أبواب تقيد نافرها وتضم نادرها، ونظرت في ذلك، فلم أجد أقرب تبويبٍ، ولا أحسن ترتيبٍ، مما بوبه ورتبه أبو تمام حبيب بن أوس رحمه الله تعالى في كتابه المعروف بكتاب "الحماسة" وحسن الاقتداء به والتوخي لمذهبه، لتقدمه في هذه الصناعة، وانفراده منها بأوفر حظ وأنفس بضاعة، فاتبعت في ذلك مذهبه ونزعت منزعه، وقرنت الشعر بما يجانسه، ووصلته بما يناسبه ونقحت ذلك، واخترته على قدر استطاعتي، وبلوغ جهدي وطاقتي) ثم أورد ابن خلكان مختارات ونوادر من حماسته ثم قال:
(إلى هنا نقلت من كتاب " الحماسة " المذكور، وفيه كفاية، إذ كان الغرض إيراد شيء من أخبار هذا الرجل ليستدل به على معرفته بالشعر. وكان مولده يوم الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. وتوفي يوم الأحد الرابع من ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وستمائة، بمدينة تونس، رحمه الله تعالى.
والبياسي: بفتح الباء الموحدة والياء المشددة المثناة من تحتها، هذه النسبة إلى بياسة، وهي مدينة كبيرة بالأندلس معدودة في كورة جيان، هكذا قاله ياقوت الحموي في كتابه " المشترك وضعا ".
ونقل ابن خلكان في ترجمة يوسف بن تاشفين من كتاب له سماه "تذكير العاقل وتنبيه الغافل"
وترجم له ابن سعيد في "المُغرب" في اعلام بياسة قال: له تاريخ ذيل به على تاريخ ابن حيان إلى عصرنا. وهو الآن عند سلطان إفريقية في حظوة وراتب شهري.
وذكره المقري في نفح الطيب في قصة طريفة وفيها أنه كان يلقب بالقط (انظر ذلك في صفحة قصيدته الاولى)
وترجم له الزركلي في الأعلام قال: