البيت العربي
قطب السفين وقبلة الربّان
عدد ابيات القصيدة:17

قــطــب السـفـيـن وقـبـلة الربّـان
يــا ليــت نــورك نـافـع وجـدانـي
مـوج يـطـيـف بها وقد ران الكرى
فـيـهـا طـواف الضـيـغم الغرثان
فـي فـرضـةٍ مـتـقـاصـرٍ عـن مـتـنْها
مــــوجٌ اشـــم احـــمّ ليـــس بـــوان
فـانـظـر الى تـلك الوجوه فانها
شــتــى ديــار جــمّــعــت بـمـكـانـي
متجاوري الأجساد مفترقي الهوى
مــتـبـايـنـي اللهـجـات والألوان
زُمَــر تــوافــت للفــراق فــقـاصـد
وطــنــا ومــغــتــرب عـن الأوطـان
بــســطـت ذراعـيـهـا تـودع راحـلاً
عـنـهـا وتـحـفـل بالنزيل الداني
ألقـت مـراسـيـها السفائن عندها
وتــحــصــنـت مـنـهـا بـدار أمـان
فـيـهـا التـقـى بـرٌّ وبحرٌ واستوى
شـــرقٌ وغـــربٌ ليــس يــســتــويــان
كـالبـيت يجمع بعد تشتيت النوى
شــمــل الاحــبـة فـيـه والاخـوان
أمــســيــت احـداق السـفـائن شـرع
صــور اليــك مــن البــحــار روان
تـخـفـي وتـظـهـر وهي في ظلمائها
بــاب النــجـاة ومـوئل الحـيـران
كـمـطـارح الأفـكـار فـي لجج على
لجــج مــن الشــبـهـات والاشـجـان
وعـلى الخـضـمّ مـطـارح مـن ومـضـه
تــســري مــدلهــة بــغــيــر عـنـان
يــزجـي مـنـارك بـالضـيـاء كـأنـه
أرق يـــقـــلب مــقــلتــي ولهــان
جــوديّ كــل سـفـيـنـة لم يـبـنـهـا
نــوح ولم يـمـخـر عـلى الطـوفـان
فـكـأن ضـوء مـنـارهـا نار القرى
لو كـان يُـبـعـث مـيـت النـيـران
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عباس محمود العقاد
قلت أنا بيان:
أصدر العقاد حتى سنة 1921م ثلاثة دواوين هي
يقظة الصباح 1916
وهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
ضم إليها
ديواناً رابعاً هو أشجان الليل نشرها في عام 1928م في ديوان واحد باسم "ديوان العقاد".
وفي سنة 1933 أصدر ديوانين هما: وحي الأربعين وهدية الكروان
وفي سنة 1937م أصدر ديوان عابر سبيل
وفي سنة 1942م أصدر ديوانه أعاصير مغرب وكان عمره قد نيف على الخمسين.
وبعد الأعاصير1950
وما بعد البعد عام 1967م
وفي عام 1958 أصدر كتاب " ديوان من الدواوين" اختار منه باقة من قصائد الدواوين العشرة:
يقظة الصباح 1916
ووهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
وأشجان الليل1928
وعابر سبيل1937
ووحي الأربعين 1942
وهدية الكروان1933
وأعاصير المغرب1942
وبعد الأعاصير1950
وقصائد من ديوان : ما بعد البعد الذي نشر لاحقا عام 1967م
وجمع الأستاذ محمد محمود حمدان ما تفرق من شعر العقاد في الصحف ولم يرد في هذه الدواوين ونشرها بعنوان "المجهول المنسي من شعر العقاد" وسوف أقوم تباعا إن شاء الله بنشر كل هذه الدواوين في موسوعتنا