البيت العربي

قلتَ مرّة
عدد ابيات القصيدة:74

قلتَ مرّة
فلماذا قد تحدّثنا كثيراً؟
أو رقصنا تحت نورٍ خافتٍ أيَّ رقصة
لو صمتنا مثل كلِّ الغرباء
كان أهون
ينتمي كان إلى غير قبيلةْ
فكلانا في الهوى
يا لحمق الكلمات
واختلفنا
عن الحُكم عن المُلك
عن لوركا
قد تحدّثنا عن الحبّ وعن بوشكين
غير أنّا
قبلةٍ مسروقةٍ في نصفِ نظرة
كنت مشروع قصيدةٍ
وعن أشياء أخرى
عندما تشعلُ في العتمةِ كلَّ الضوء فينا
و إذا بالحلم يُغتال بغصّة
ثمّ ماذا
لم يعدْ صوتك يغريني.. ولا يُبعدُ خوفي
عبثاً تبحث عن نقطة ضعفي
عبثاً في ظلّ عينيك أسافر
ثمّ ماذا..
لم يكن حزني كما حزنُك.. تخمة
ما احترفت في عُمرها البهجة لكن
وتذكرت أني امرأة
وعيون المخبرين
وتذكرت رفاقي الطيبين
عندما يصبح حتّى الورقُ المكتوبُ تُهمة
وتذكرت المطارات وتفتيش الحقائب
أنت لا تعرفُ اسْمَه
ماتَ ولم يحكِ كثيراً
قد تذكّرت صديقاً شاعراً
كلُّ شيء ممكناً كان ولكن
مشواراً قصيراَ
كنتُ لا أملكُ للحلمِ سوى عينيكَ
كنتُ أرتاحُ لعينيكَ كثيراَ
أتدري ؟
والتقينا ذات ليلة
متعباً وجهك كان
مغلقاً عمريَ كان
ثمّ ماذا . . . لوتحدثنا قليلاَ
إنّ الحزنَ مُقبِل
فدعيني أرقدُ الليلة في عينيكِ
على كفّيكِ يصغُر
كلّ شيئٍ عندما أجمعُ أحزاني
قرّبيني منكِ أكثر
قرّبي وجهكِ منّي
فلا خوفَ إذا جئتِ بخيبةْ
كلُّ هذا الحزنُ شبّاكي
وتعاليْ
أحلى الصبحِ ريبةْ
خبّئي وعداً بجيبِ الليلِ
كلّ شيء ممكناً كان. .
ثمّ ماذا..
غامضاً كنتَ كمشروع قدر
فيك مزيج من أميرٍ أمويٍّ
كلُّ شيء ممكناً كان . .
وكسرنا في ارتباكٍ كلّ دهشةْ
قد تحدّثنا كثيراً
بين قوسين من الحلم . . ورعشةْ
غير أنّا . .
قرّرتُ أن أصمتَ كي أبقى جميلَة
لو أنا. .
لو فقط قلتَ أحبُّك
كيْ نُبقي على الحلم قليلاَ
لو تركنا هامشاً للصمت
كان أجمل
وبخيلاً ذلك الموعد كان
مفرطاً في الزهوِ كنتَ
في ليل الغجر
واشتعال عاشقٍ يرقص حول النار
مدهشاً
كم هو صعب أن تفهم هذا..
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحلام مستغانمي
كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها محمد الشريف مشاركا في الثورة الجزائرية.
عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945.
وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية
ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات)
وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري.
الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN.
عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي،
حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون.
تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد 1993وتم تمثيلها
في مسلسل سمي بنفس اسم الرواية للمخرج السوري نجدة أنزور
وفوضى الحواس 1997 وهي الرواية الثانية في ثلاثيتها (ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير) تتحدث عن خالد الرسام جزائري وعلاقته
بابنه رفيقه المناضل سي الشريف
وعابر سبيل 2003
نسيان 2013
قلوبهم معنا وقنابلهم علينا أصدرته أحلام تزامنا مع نسيان
الأسود يليق بك 2012
ديوان عليك اللهفة 2014 بمشاركة مع الملحن مروان خوري
كتاب شهيقا كفراق2018
ديوان عليك اللهفة صدر عام 2015 عن نوفل دمغة الناشر هاشيت أنطوان