البيت العربي
قمرٌ مشرقٌ يزيد جمالا
عدد ابيات القصيدة:20
قـــمـــرٌ مــشــرقٌ يــزيــد جــمــالا
كـلمـا جـدَّ فـي السـمـاءِ انتقالا
وســكـونٌ يـرقـى الفـضـاءَ جـنـاحـا
هُ عــلى الأرضِ يــضــفـوانِ جـلالا
هــذه ليــلةٌ يــشــفُّ بــهــا الحــس
نُ ويـهـفـو بـها الضياءُ اختيالا
جَـوُّهـا عـاطـرُ النـسـيم يثير الش
شَـجـوَ والشـعـرَ والهوى والخيالا
وإذا النــهــرُ شــاطـئاً ونـمـيـراً
يــــتــــبـــارى أشـــعـــةً وظـــلالا
وسَـــرى فـــيــه زورقٌ لحــبــيــبــي
نِ شــجــيــيــنِ يَــنــشــدانِ وصــالا
يـبـعـثـانِ الحـنـيـنَ فـي صدرِ ليلٍ
ليــس يـدري الهـمـومَ والأوجـالا
شَهِــدَ الحــبَّ مــنــذ كــان رِوايــا
تٍ عــلى مــســرحِ الحــيـاةِ تَـوالى
وجــرَتْ مــلءَ مِــســمــعــيـهِ أحـادي
ثُ عـــفـــا ذِكــرُهــا لديــهِ ودالا
ذلك الباعثُ الأسى والمثيرُ الن
نـارَ فـي مـهـجـةِ المـحب اشتعالا
لم يــجِــبْ قــلبُه لمــيــلادِ نـجـمٍ
لا ولم يــــبـــكِ للبـــدور زوالا
بــيــد أنَّ القــضــاءَ أوحـى إليـهِ
ليـــــــذوقَ الآلام والآمـــــــالا
فــأحــسَّ الفــؤادَ يــخــفــق مــنــهُ
ورأى النــور جـائلاً حـيـث جـالا
واســتــخــفَّتـْهُ مـن شـفـاه الحـبـي
بــيــن شـؤون الهـوى فـرقَّ ومـالا
وتــجــلَّتْ له الحــيــاةُ ومــا فــي
هــا فــراعــتْهُ فِــتــنــةً وجـمَـالا
فــجـثـا ضـارعـاً أرى الكـونَ ربـي
غــيــر مــا كــانَ صــورةً ومـثـالا
لم يـكـن يـعـرفِ الصـبـابـةَ قـلبي
أو تــعـي الأذنُ للغـرامِ مـقـالا
أتـــراهـــا تـــغـــيَّرتْ هــذه الأر
ضُ أم الكــونُ فــي خــيـاليَ حـالا
ربِّ مــــاذا أرى فــــرنَّ هــــتــــاف
مُـسْـتَـسـرُّ الصَّدى يـجـيـبُ السـؤالا
إنَّ هــذا يـا ليـلُ مـيـلادُ شـاعِـرْ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: علي محمود طه
شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.
له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.