البيت العربي
كان فجرٌ وكانَ ثمّ صباحُ
عدد ابيات القصيدة:15
كــان فــجــرٌ وكــانَ ثــمّ صـبـاحُ
فـــيـــهِ للحــســن غُــدوة ورِواحُ
بــكَــرَتْ للريــاض فــيـه عـذارى
تـــزدهـــيــهــنَّ صــبــوةٌ ومــراحُ
حـــيـــن لاحَـــتْ لهـــنَّ هـــتـــافٌ
وعَــلَتْ بــالدعــاءِ مــنـهـنَّ راحُ
قـلنَ مـا أجملَ الصباحَ فما حل
لَ عـلى الأرضِ مـثـلُ هـذا صباحُ
فـتـعـالوا بـنـا نـغـنِّيـ ونلهو
فـهـنـا اللهـوُ والغـنـاءُ يُتاحُ
وهــنــا جَــدولٌ عـلى صـفـحـتـيـهِ
يــرقـصُ الظِّلـُّ والسَّنـى الوضَّاـحُ
وعــلى حــافــتـيـه قـام يـغـنـي
نــا مــن الطــيـر هـاتـف صـدَّاحُ
وفَـــرَاشٌ لَهُ مـــن الزَّهــرِ ألوا
نٌ ومــن ريِّقــ الشــعــاعِ جـنـاحُ
دَفَّ فــي نــشــوةٍ يـنـاديـه نُـوّا
رٌ وعِـــطـــرٌ مــن الثــرى فــوَّاحُ
وهــنــا رَبــوَة تــلألأ فــيـهـا
خـضـرةُ العـشـبِ والنَّدى اللماحُ
ونــســيـمٌ كـأنـه النَـفَـسُ الحـا
ئرُ تُــصــغــي لهــمــسِهِ الأدواحُ
مثلَ هذا الصباحِ لم يَلِد الشر
قُ ولم تـنـجِـب الشـموسُ الوِضاحُ
لكـأنَّاـ بـالكـونِ أعـلامُ مـيلا
دٍ وعــرسٌ قــامــت له الأفــراحُ
أيَّ حُـــســـنٍ نـــرى فـــردَّدَ صــوتٌ
شــبــهَ نــجــوى تُــسـرهـا أرواحُ
إنَّ هـذا الصـبـاحَ مـيلادُ شاعرْ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: علي محمود طه
شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.
له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.