قصيدة كم ذا أريد ولا أراد للشاعر ابن زيدون

البيت العربي

كَم ذا أُريدُ وَلا أُرادُ


عدد ابيات القصيدة:9


كَم ذا أُريدُ وَلا أُرادُ
كَـم ذا أُريـدُ وَلا أُرادُ
يا سوءَ ما لَقِيَ الفُؤادُ
أُصــفــي الوِدادَ مُــدَلَّلاً
لَم يَصفُ لي مِنهُ الوِدادُ
يَـــقـــضـــي عَـــلَيَّ دَلالُهُ
فـي كُـلِّ حـيـنٍ أَو يَـكـادُ
كَــيــفَ السُـلُوُّ عَـنِ الَّذي
مَثواهُ مِن قَلبي السَوادُ
مَــلَكَ القُــلوبَ بِــحُـسـنِهِ
فَـلَهـا إِذا أَمَرَ انقِيادُ
يـا هـاجِـري كَـم أَستَفيدُ
الصَـبـرَ عَـنـكَ فَلا أُفادُ
أَلّا رَثَـيـتَ لِمَـن يَـبـيـتُ
وَحَــشـوُ مُـقـلَتِهِ السُهـادُ
إِن أَجنِ ذَنباً في الهَوى
خَـطَـأً فَقَد يَكبو الجَوادُ
كــانَ الرِضــى وَأُعــيــذُهُ
أَن يَعقِبَ الكَونَ الفَسادُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.