البيت العربي

كَم مِن حَنينٍ إِلَيكَ مَجلوبِ
عدد ابيات القصيدة:20

كَــم مِــن حَــنــيـنٍ إِلَيـكَ مَـجـلوبِ
وَدَمــعِ عَــيــنٍ عَــلَيــكَ مَــســكــوبِ
وَأَنـــتَ فـــي شَــحــطِ نِــيَّةــٍ قَــذَفٍ
يَهــونُ فــيـهـا عَـلَيـكَ تَـعـذيـبـي
شَــتّـانَ جَـفـلُ الدُمـوعِ بَـيـنَهُـمـا
شَـــوقُ مُـــحِـــبٍّ وَنَـــأيُ مَــحــبــوبِ
وَمــا يَـزالُ الفِـراقُ يَـبـحَـثُ عَـن
ثَــأرٍ لَدى العــاشِــقـيـنَ مَـطـلوبِ
أُقــسِــمُ بِــالقُـربِ بَـعـدَمـا بُـعـدٍ
وَكَــفِّ لاحٍ مِــن بَــعــدِ تَــثــريــبِ
أَنَّ أَبـــا جَـــعــفَــرٍ أَطــالَ يَــدي
بِـــنـــائِلٍ مِـــن نَـــداهُ مَــوهــوبِ
أَبــيَــضُ لا قَــولُهُ بِــمُــقــتَــعَــدٍ
فــيــنــا وَلا فِــعــلُهُ بِـمَـجـنـوبِ
سَـــرَت يَـــداهُ بِـــكُـــلِّ ســـارِيَـــةٍ
مِـــنَ النَـــدى ثَــرَّةِ الشَــآبــيــبِ
لا سَـــبَـــبــي واهِــنٌ لَدَيــهِ وَلا
وَجــهِــيَ عَــن وَجــهِهِ بِــمَــحــجــوبِ
يــا اِبــنَ نَهـيـكٍ أُحـدوثَـةٌ عَـجَـبٌ
وَالدَهــرُ مُــثــرٍ مِـنَ الأَعـاجـيـبِ
أَقَــلُّ إِخــوانِــكَ الحَــمـيـدُ غِـنـىً
وَأَكــثَــرُ المــاءِ غَــيــرُ مَـشـروبِ
مـا أَمَـلي فـيـكَ بِـالضَـعـيـفِ وَلا
ظَـــنِّيـــَ فــي نُــجــحِهِ بِــمَــكــذوبِ
وَلا قَــبــولي مـا كُـنـتَ جُـدتَ بِهِ
عَــلَيَّ بِــالأَمــسِ خُــلسَــةَ الذيــبِ
لي أَمَــــلٌ دائِمُ الوُقـــوفِ عَـــلى
مُــنــتَــظَــرٍ مِــن جَــداكَ مَــرقــوبِ
وَهِـــمَّةـــٌ مـــا تَـــزالُ حـــائِمَـــةً
حَــــولَ رُواقٍ عَـــلَيـــكَ مَـــضـــروبِ
فَكَيفَ أَلجَأتَني إِلى الأَمَدِ الأَب
عَــدِ مِــن يــوسُــفَ اِبــنِ يَــعـقـوبِ
المــانِـعـي اليَـأسَ مِـن بَـخـالَتِهِ
وَالمــوسِــعــي مِـن عِـداتِ عُـرقـوبِ
لَســـتُ عَـــلى غِــرَّةٍ بِــمُــشــتَــمِــلٍ
وَلا إِلى مَـــطـــمَــعٍ بِــمَــنــســوبِ
وَلا لِمِـثـلي في القَولِ مِنكَ رِضاً
وَالقَـولُ فـي المَـجـدِ غَيرُ مَحسوبِ
إِمّــا نَــوالٌ يُـدنـيـكَ مِـن مِـدَحـي
أَوِ اِعـتِـذارٌ يَـكـفـيـكَ تَـأنـيـبـي