البيت العربي

كنّا هناك من أجل عشاءٍ خفيف
عدد ابيات القصيدة:61

كنّا هناك من أجل عشاءٍ خفيف
مشغولٌ أنتَ بإنقاذِ جلباب وَقارِكـ
تتمتم:
متل النار أنت
النارُ لا تحترق النار تلتهم
أكنت تغار؟
كانت النارُ تقلّب لنا الأدوار
كان نيرون يحترق
و روما تبتسم
تسلقنا شغاف القلب
عناقيد تسابيح وحمد
يا لهفتك
يا لجوعي اليك بع الفراق
ساعة رملية
تتسرب منها في قبلة واحدة
كل كثبان الاشتياق
كيف لي أن أصف متعة
ذروتها أن أفقد لغتي
كلما تقدم بنا الحب نشوة
أعلن العشق موت التعبير
شفتان تبقيانك على شفا قبلة
لا شفاعة
لا شفاء لمن لثمتا
لا مهرب
لا وجهة عداهما أو قبلة
مجرد شفتين على قدرك أطبقتا
يا رجلا
من غيرك
شغفٌ يُضرمُ النارَ في تلابيبِ الكلمات
سقط شهيدا
لكنّ الوقت قد فات
كما لحريقٍ كبير كُنتَ تُعِدّني لوليمة اللهب
لقلبين يتبعانِ نظامَ حِميةٍ
بجمالِ زنبقةٍ مائيّةٍ كان الشوقُ يتفتّحُ بيننا
كما رسائلُ حبٍّ حذرة
تركنا خلفَنا سوابقَنا العشقيّة
وحاولنا أن نكون معاً لسهرة
كنت أمازح الحبَّ عندما أحببتك
فأنا ما كنت أدري
وأنا أجلس بمحاذاة فضولك
مأخوذةً بانهمارِ نظراتِك عليّ
أنّ الصمتَ مَكمنُ كلّ المخاطر
و أنّ الابتسامة اعتراضٌ صامتٌ
على ضوء الرغبة الخافت
اشتعلَ بِنَا الوقت
في رمادِ ليلٍ لم يكن يهيّئنا للولع
تصوّر حتّى من قبل أن أعرفَ شيئاً عنك
كنتـُ أخافُ أن تشرد بغيري
في الفناء الخلفيّ لقلبِك
لكنّك قلت:
أكره الفرح المعلن
لي معك سعادةٌ تعفُّ عن طرحِ
نفسها للأنظار
وإذا بي أقعُ في شَرَكِ تحفّظِكـ
في حضرتك
خبرتُ ذلك الإغواءَ الآثمَ للصمت
وبقيتُ في انتظارِ أن تحسمَ شفتاك أمري
ولم تقلْ شيئاً يُذكر
كُنتَ مشغولاً عنّي بجمع الحطب
وتدفع لموقدك بأحطابِ عمري
مضرجا بالقبل
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحلام مستغانمي
كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها محمد الشريف مشاركا في الثورة الجزائرية.
عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945.
وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية
ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات)
وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري.
الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN.
عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي،
حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون.
تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد 1993وتم تمثيلها
في مسلسل سمي بنفس اسم الرواية للمخرج السوري نجدة أنزور
وفوضى الحواس 1997 وهي الرواية الثانية في ثلاثيتها (ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير) تتحدث عن خالد الرسام جزائري وعلاقته
بابنه رفيقه المناضل سي الشريف
وعابر سبيل 2003
نسيان 2013
قلوبهم معنا وقنابلهم علينا أصدرته أحلام تزامنا مع نسيان
الأسود يليق بك 2012
ديوان عليك اللهفة 2014 بمشاركة مع الملحن مروان خوري
كتاب شهيقا كفراق2018
ديوان عليك اللهفة صدر عام 2015 عن نوفل دمغة الناشر هاشيت أنطوان