البيت العربي

لِأَيِّ جَميلٍ مِن جَميلِكَ أَشكُرُ
عدد ابيات القصيدة:11

لِأَيِّ جَــمــيــلٍ مِـن جَـمـيـلِكَ أَشـكُـرُ
وَأَيِّ أَيــاديــكَ الجَــليــلَةِ أَذكُــرُ
سَـأَشـكو نَدىً عَن شُكرِهِ رُحتُ عاجِزاً
وَمِـن أَعـجَبِ الأَشياءِ أَشكو وَأَشكُرُ
يَـجُـرُّ الحَـيـا مِـنـهُ رِداءَ حَـيـاتِهِ
وَيَـحـصِـرُ عَـن تَـعـدادِهِ حـيـنَ يَحصِرُ
تَـرَكـتَ جَـنـابي بِالنَدى وَهوَ مُمرِعٌ
وَغُـصـنَ رَجـائي وَهـوَ رَيّـانُ مُـثـمِـرُ
وَأَولَيـتَـنـي مِـن بِـرِّ فَـضلِكَ أَنعُماً
غَـدا كـاهِلي عَن حَملِها وَهوَ موقَرُ
سَـأَشـكُـرُهـا مـادُمـتُ حَيّاً وَإِن أَمُت
سَـأَنـشُـرُهـا فـي مَـوقِفي حينَ أُنشَرُ
وَإِنّي وَإِن أَعطَيتُ في القَولِ بَسطَةً
وَطـاوَعَـنـي هَـذا الكَـلامُ المُـحَبَّرُ
لَأَعــلَمُ أَنّـي فـي الثَـنـاءِ مُـقَـصِّرٌ
وَأَنَّ الَّذي أَولَيــتَ أَوفــى وَأَوفَــرُ
عَـلى أَنَّ شُـكـري فـيـكَ حـيـنَ أَبُـثُّهُ
يَـروقُـكَ مِـنـهُ الرَوضُ يَزهو وَيُزهِرُ
يَـظَـلُّ فَـتـيـقُ المِـسـكِ وَهـوَ مُـعَـطَّلٌ
بِهِ وَنَــســيــمُ الجَــوِّ وَهــوَ مُـعَـطَّرُ
فَـخُـذها عَلى ما حيكَتِ اِبنَةَ ساعَةٍ
أَتَـتـكَ عَـلى اِسـتِـحـيـائِهـا تَتَعَثَّرُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: بهاء الدين زهير
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.