البيت العربي
لِأَيِّ صُروفِ الدَهرِ فيهِ نُعاتِبُ
عدد ابيات القصيدة:10

لِأَيِّ صُــروفِ الدَهــرِ فــيــهِ نُــعـاتِـبُ
وَأَيَّ رَزايــــاهُ بِــــوِتــــرٍ نُـــطـــالِبُ
مَـضـى مَـن فَـقَـدنـا صَبرَنا عِندَ فَقدِهِ
وَقَد كانَ يُعطي الصَبرَ وَالصَبرُ عازِبُ
يَـزورُ الأَعـادي فـي سَـمـاءِ عَـجـاجَـةٍ
أَسِــنَّتــُهُ فـي جـانِـبَـيـهـا الكَـواكِـبُ
فَــتُــســفِــرُ عَـنـهُ وَالسُـيـوفُ كَـأَنَّمـا
مَــضــارِبُهــا مِــمّـا اِنـفَـلَلنَ ضَـرائِبُ
طَــلَعــنَ شُــمـوسـاً وَالغُـمـودُ مَـشـارِقُ
لَهُـــنَّ وَهـــامــاتُ الرِجــالِ مَــغــارِبُ
مَــصــائِبُ شَــتّـى جُـمِّعـَت فـي مُـصـيـبَـةٍ
وَلَم يَـكـفِهـا حَـتّـى قَـفَـتـهـا مَـصائِبُ
رَثـى اِبـنَ أَبـيـنـا غَـيرُ ذي رَحِمٍ لَهُ
فَــبــاعَــدَنـا مِـنـهُ وَنَـحـنُ الأَقـارِبُ
وَعَـــرَّضَ أَنّـــا شـــامِـــتــونَ بِــمَــوتِهِ
وَإِلّا فَــزارَت عــارِضَــيــهِ القَـواضِـبُ
أَلَيــسَ عَــجــيـبـاً أَنَّ بَـيـنَ بَـنـي أَبٍ
لِنَـــجـــلِ يَهـــودِيٍّ تَـــدِبُّ العَــقــارِبُ
أَلا إِنَّمـــا كـــانَــت وَفــاةُ مُــحَــمَّدٍ
دَليـــلاً عَـــلى أَن لَيــسَ لِلَّهِ غــالِبُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: المُتَنَبّي
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.