قصيدة لئن بحت بالشكوى إليك محبة للشاعر بهاء الدين زهير

البيت العربي

لَئِن بُحتُ بِالشَكوى إِلَيكَ مَحَبَّةً


عدد ابيات القصيدة:11


لَئِن بُحتُ بِالشَكوى إِلَيكَ مَحَبَّةً
لَئِن بُـحـتُ بِـالشَـكـوى إِلَيـكَ مَحَبَّةً
فَـــلَســـتُ لِمَــخــلوقٍ سِــواكَ أَبــوحُ
وَإِنَّ سُــكـوتـي إِن عَـرَتـنـي ضَـرُورَةٌ
وَكِــتــمــانَهــا مِـمَّنـ أُحِـبُّ قَـبـيـحُ
وَمـا لِيَ أُخـفي عَن حَبيبي ضَرورَتي
وَمــا هُــوَ إِلاّ مُــشــفِــقٌ وَنَــصـيـحُ
بِـروحِـيَ مَـن أَشـكـو إِلَيـهِ وَأَنثَني
وَقَــد صــارَ لي مِـن لُطـفِهِ لِيَ روحُ
وَلَو لَم يَـكُـن إِلاّ الحَـديـثُ فَإِنَّهُ
يُــخَــفِّفــُ أَشـجـانَ الفَـتـى وَيُـريـحُ
وَكَـم رُمـتُ أَنّي لا أَقولُ فَخِفتُ أَن
يَـقـولَ لِسـانُ الحـالِ وَهـوَ فَـصـيـحُ
وَكِـدتُ بِـكِـتـمـانـي أَصـيـرُ مُـفـرِّطاً
فَـأَبـكـي عَـلى مـا فـاتَـنـي وَأَنوحُ
وَأَنـدَمُ بَـعـدَ الفَـوتِ أَوفى نَدامَةٍ
وَأَغــدو كَــمــا لا أَشـتَهـي وَأَروحُ
تَكَهَّنتُ في الأَمرِ الَّذي قَد لَقيتُهُ
وَلي خَـــطَـــراتٌ كُـــلُّهُـــنَّ فُـــتـــوحُ
فَــراسَــةُ عَـبـدٍ مُـؤمِـنٍ لا كَهـانَـةٌ
وَمَــن هُــوَ شِــقٌّ عِــنــدَهـا وَسَـطـيـحُ
فَـمـا حَرَّفَت مِن ذاكَ حَرفاً كَهانَتي
فَـــلِلَّهِ ظَـــنّـــي إِنَّهـــُ لَصَـــحـــيــحُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
تصنيفات قصيدة لَئِن بُحتُ بِالشَكوى إِلَيكَ مَحَبَّةً