قصيدة لست بالجاحد آلاء العلل للشاعر ابن زيدون

البيت العربي

لَستُ بِالجاحِدِ آلاءَ العِلَل


عدد ابيات القصيدة:12


لَستُ بِالجاحِدِ آلاءَ العِلَل
لَســتُ بِـالجـاحِـدِ آلاءَ العِـلَل
كَـم لَهـا مِن أَلَمٍ يُدني الأَمَل
أَجـتَـلي مِن أَجلِها بَدرَ العُلا
مُـشـرِقـاً فـي مَـنـزِلي حينَ كَمَل
حُــلَّةٌ أَلبَــسَ عَــيــنـي فَـخـرَهـا
فَاِغتَدَت تَرفُلُ في أَبهى الحُلَل
رَفَّ بِـشـرُ الأُفقِ في عَيني لَها
لا لِأَنَّ الشَمسَ حَلَّت في الحَمَل
مـا أُبـالي مِـن زَمـاني بَعدَها
إِذ أَصَـحَّ النَـفسَ إِن جِسمي أَعَلّ
أَيُّهـا المَـولى لَقَـد حُـمِّلتُ ما
لَم يَـدَع فـي وُسـعِ عَـبدٍ مُحتَمَل
وَضَــحَ الطَــوقُ الَّذي حَـلَّيـتَـنـي
فَــتَــراءَتــهُ نُــفــوسٌ لا مُـقَـل
أَنــا لَو طُــوِّقــتُ مِــنـهُ بَـدَلاً
أَنجُمَ الجَوزاءَ لَم أَرضَ البَدَل
كَــم مَـرادٍ لِيَ مِـن نَـعـمـائِكُـم
وارِفِ الظِـــلِّ وَكَـــم وِردٍ عَــلَل
لا تَــزَل دَولَتُــكُــم مَـبـسـوطَـةً
بَـسـطَـةً فـي طَـيِّهـا قَبضُ الدُوَل
وَرَأى المُـعـتَـضِـدُ المَنصورُ ما
أَنــبَـأَتـهُ فـيـكَ لَيـتَ أَو لَعَـل
فَــسَــتَــلقـاهُ اللَيـالي طَـلقَـةً
بِــتَــفــاريــقِ أَمــانـيـهِ جُـمَـل
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.
تصنيفات قصيدة لَستُ بِالجاحِدِ آلاءَ العِلَل