البيت العربي
لِقاً لكَ يا ابنَ الأَكرَمينَ لِقاً لَكا
عدد ابيات القصيدة:22
لِقـاً لكَ يـا ابـنَ الأَكـرَمـيـنَ لِقاً لَكا
وَنَــفــسِــيَ مِــمّــا تَــشـتَـكـيـهِ فِـداً لَكـا
أمِـن ظُـلمِ أَحـوَى بـاردِ الظّـلمِ تَـشـتَـكي
كَـأن لَم تَـكُـن مِـن أُسـدِ بِـيـشَـةَ أَفـتَـكا
خــليــلَيَّ هَــل أَبــصَـرتُـمـا قـطُّ ضَـيـغَـمـاً
تــظــلَّمَ مِـن ظـبـيِ الكِـنـاسِ أَو اشـتَـكـى
نـــعـــم إِنَّ قِــرنــاً عَــونُهُ قــلبُ قِــرنِهِ
جَـــديـــرٌ وأيـــمُ اللَّهِ أَن يَـــتَــمَــلَّكــا
أَلا يـا ابـنَ عَـمِّيـ هَـل تـعَـشَّقـتَ بَعدَنا
لِيَهــنِـكَ ذا العِـشـقُ الجَـدِيـد ليَهـنِـكَـا
فَــيــا لَيــتَ شِــعــري أَيَّ ظَــبــيٍ عَـلِقـتَهُ
وَأَيَّ شِـــيـــاهِ الحُـــســـنِ تَــيَّمــنَ لُبَّكــا
أَحــيــنَ صَــحــا قَــلبــي وأَقـصَـرَ بـاطِـلي
وَأَصــبَــحــتُ عِـنـدَ النـاسِ مِـمَّنـ تَـنَـسَّكـا
تَــنُــوطُ بــإِسـمِـي فـي شِـكـايَـتِـكَ الهَـوى
فــبُــورِكــتَ مِــن صَــبٍّ لغــيـرِيَ مـا شَـكـا
فـآلَيـتُ مـا اسـتَـنـجَـدتَ بـي غـيـرَ عامِدٍ
لِتـنـكَـأ جُـرحـاً دامِـلاً فـي ابـنِ عَـمِّكـا
حَــنـانَـيـكَ قـد أَلهَـبـتَ قَـلبـيَ بـالجَـوى
وَحَــرَّكــتَ مِــنِّيــ ســاكِــنــاً فَــتَــحَــرَّكــا
وَمــا كــانَ أَولانِــي بِــنَــصــرِكَ عـاجِـلاً
وَلَكِــنَّ سُــلطــانَ الهَــوى كــانَ أَمــلَكــا
وَلِي مَــذهَــبٌ فــي الحُـبِّ لَم يَـعـفُ رَسـمُهُ
بـــهِ كـــلُّ عُـــذرِيِّ الغَـــرامِ تَـــمَـــسَّكــا
وَفـــي مَـــذهَــبِــي أَنَّ الَّذي قَــد ذكَــرتَهُ
مــقــامُ وِصــالٍ يَــقـتَـضـي مِـنـكَ شُـكـرَكـا
إِذا كُــنــتَ تَــلقَــى مَــن تُــحِــبَّ لِقــاءهُ
وَتَــجــعَــلُهُ مِـن صَـدِّهِ عـنـكَ مـا اشـتَـكـى
فـقَـد نِـلتَ مـا تَـرجُـو وطـابَ لكَ الهَـوى
وأَنــهَــلَكَ المــحــبُــوبُ وَصــلاً وعَــلَّكــا
وَمـا الصَـدُّ إِلا الوُدُّ مـا لَم يَـكُن قِلىً
وَحــســبُـكَ مِـن فَـتـوى الإِمـامِ لِمِـثـلِكـا
وَإِنَّ جَــمــيــلاً كــانَ يَــرضَــى بِــنَــظــرَةٍ
إِلَى الحـولِ عَـجـلَى مـن بُـثَـيـنَـةَ قبلَكا
وَإِن كــانَ مَــن تَهــوَاهُ عَــوَّضَــكَ البُـكـا
وَقـــالَ مُـــحِـــبٌّ بـــعـــدَ وَصـــلِكَ مَــلَّكــا
فَــإِن كــانَ دَعــواهُ المَــلالُ حــقِــيـقَـةً
فـقَـد حـكـمُـوا أَن تـمـلِكَ اليَـومَ نَفسَكا
فقَد نهجَ القاضِي أَبُو الشّيصِ في الهَوى
لِكُــلِّ فَــتــىً صــافِــي المَــوَدَّةِ مَــسـلَكـا
أَهـــانَ لَعَـــمــرِي نــفــسَهُ إِذ أَهــانَهــا
هَــواهُ فــقــلِّد ذاكَ تَــزكُــو كَــمـن زَكـا
فــهــذِي أُصُــولُ العــاشِـقِـيـنَ فَـخُـذ بِهـا
وَإِلا فَــدَع عَــنــكَ الهَــوى والتَّهــَتُّكــا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عبد العزيز بن حمد آل مبارك
ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء.
حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة.
وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت.
توفي في الأحساء.
له: تدريب السالك.