قصيدة ماذا يريك الزمان من عبره للشاعر أبو العَتاهِيَة

البيت العربي

ماذا يُريكَ الزَمانُ مِن عِبَرِه


عدد ابيات القصيدة:14


ماذا يُريكَ الزَمانُ مِن عِبَرِه
مــاذا يُـريـكَ الزَمـانُ مِـن عِـبَـرِه
وَمِـــن تَـــصــاريــفِهِ وَمِــن غِــيَــرِه
طــوبــى لِعَــبــدٍ مــاتَــت وَســاوِسُهُ
وَاِقــتَــصَــرَت نَــفــسُهُ عَــلى فِـكَـرِه
طــوبــى لِمَـن هَـمُّهـُ المَـعـادُ وَمـا
أَخــبَــرَهُ اللَهُ عَــنــهُ مِــن خَـبَـرِه
طــوبـى لِمَـن لا يَـزيـدُ إِلّا تُـقـىً
لِلَّهِ فــيــمــا يَــزدادُ مِــن كِـبَـرِه
قَــد يَـنـبَـغـي لِاِمـرِئٍ رَأى نَـكـبـا
تِ الدَهــرِ أَلّا يَــنــامَ مِـن حَـذَرِه
بِــقَــدرِ مــا ذاقَ ذائِقٌ مِــن صَـفـا
ءِ العَـيـشِ يَـومـاً يَـذوقُ مِـن كَدَرِه
كَــم مِــن عَـظـيـمٍ مُـسـتَـودَعٍ جَـدَثـاً
قَــد أَوقَــرَتــهُ الأَكُــفُّ مِـن مَـدَرِه
أَخـــرَجَهُ المَـــوتُ عَـــن دَســـاكِــرِهِ
وَعَــن فَــســاطــيــطِهِ وَعَــن حُــجَــرِه
إِذا ثَــوى فــي القُـبـورِ ذو خَـطَـرٍ
فَـزُرهُ فـيـهـا وَاِنـظُـر إِلى خَـطَـرِه
ما أَسرَعَ اللَيلَ وَالنَهارَ عَلى ال
إِنــســانِ فــي سَــمـعِهِ وَفـي بَـصَـرِه
وَفـــي خُـــطـــاهُ وَفـــي مَــفــاصِــلِهِ
نَــعَــم وَفــي شَــعــرِهِ وَفــي بَـشَـرِه
الوَقـــتُ آتٍ لا شَـــكَّ فــيــهِ فَــلا
تَــنــظُــر إِلى طــولِهِ وَلا قِــصَــرِه
لَم يَــمــضِ مِــنّــا قُــدّامَــنـا أَحَـدٌ
إِلّا وَمَــــن خَــــلفَهُ عَـــلى أَثَـــرِه
فَــلا كَــبــيــرٌ يَــبــقــى لِكَـبـرَتِهِ
وَلا صَــغــيــرٌ يَـبـقـى عَـلى صِـغَـرِه
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.
شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.
كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.
تصنيفات قصيدة ماذا يُريكَ الزَمانُ مِن عِبَرِه