البيت العربي

مالَكَ عِزُّ التَغلِبِيِّ الَّذي لَهُ


عدد ابيات القصيدة:14


مالَكَ عِزُّ التَغلِبِيِّ الَّذي لَهُ
مــــالَكَ عِـــزُّ التَـــغـــلِبِـــيِّ الَّذي لَهُ
بَـنـى اللَهُ فـي شُـمِّ الجِبالِ الحَوارِكِ
وَمـا لَكَ مـا يَـبـني لُجَيمٌ إِذا اِبتَنى
عَــلى عَــمَـدٍ مِـنـهـا طِـوالِ المَـسـامِـكِ
وَلا الثَــعــلَبِــيِّيـنَ الَّذيـنَ رِمـاحُهُـم
مَــعــاقِــلُ عـوذاتِ النِـسـاءِ الرَواتِـكِ
وَمــا غَــرَّ كَــلبــاً مِــن كُـلَيـبٍ بِـحَـيَّةٍ
أَصَــمَّ عَــلى أَنــيــابِهِ السَــمُّ شــابِــكِ
رَبـــيـــبِ صَــفــاةٍ فــي لِهــابٍ لُعــابُهُ
سِـمـامُ المَـنـايـا أَسـوَدِ اللَونِ حالِكِ
تَـرى مـا يَـمَـسُّ الأَرضَ مِـنـهُ إِذا مَشى
صُـدوعـاً نَـفَـت عَـنـهـا مُـتونَ الدَكادِكِ
بَـنـي الخَـطَـفـى عُـدّوا شَـبـيهاً بِدارِمٍ
وَعَــمَّيــهِ أَو عُــدّوا أَبـاً مِـثـلَ مـالِكِ
وَإِلّا فَهِــــرّوا دارِمــــاً إِنَّ دارِمــــاً
أَنـــاخَ بِـــعــادِيٍّ عَــريــضِ المَــبــارِكِ
مِــنَ الغُــرِّ لا يَـسـطـيـعُهُ أَن يَـنـالَهُ
قِـصـارُ الهَـوادي جـاذِيـاتُ السَـنـابِـكِ
فَـلَسـتَ إِلَيـهِـم يـا جَـريـرُ فَـلا تَـكُـن
كَــمُــســتَــقـتِـلٍ أَعـطـى يَـداً لِلمَهـالِكِ
تَـقـاصَـرتَ عَـن سَـعـدٍ فَـمـا أَنـتَ مِـنهُمُ
وَلا أَنـتَ مِـن ذاكَ العَـديـدِ الضُبارِكِ
كُــلَيــبٌ يُــفــالونَ الحَــمــيــرَ وَدارِمٌ
عَلى العيسِ ثانو الخَزِّ فَوقَ المَوارِكِ
وَكُنتُم مَعَ الساعي المُضِلِّ بَني اِستِها
جَــريــرٍ وَسَــلّاكــيــنَ شَــرَّ المَــســالِكِ
ضَــفــادِعُ غَــرَّتــهــا صَــراةٌ فَــقَــلَّصَــت
مِــنَ البَــحــرِ عَــن آذِيِّهــِ المُـتَـدارِكِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب.
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.
تصنيفات قصيدة مالَكَ عِزُّ التَغلِبِيِّ الَّذي لَهُ