البيت العربي

ما أَقرَبَ المَوتَ جَدّا
عدد ابيات القصيدة:9

مــا أَقــرَبَ المَـوتَ جَـدّا
أَتـــاكَ يَـــشـــتَـــدُّ شَــدّا
يــا مَــن يُــراحُ عَــلَيــهِ
بِــالمَـوتِ طَـوراً وَيُـغـدى
هَـل تَـسـتَـطـيـعُ لِمـا قَـد
مَــضــى مِــنَ العَـيـشِ رَدّا
الغَــــيُّ أَوضَـــحُ مِـــن أَن
يَـراهُ ذو العَـقـلِ رُشـدا
ســامِــح أُمــورَكَ رِفــقــاً
وَاجــعَـل مَـعـاشَـكَ قَـصـدا
مِــــن حَـــزمِ رَأيِـــكَ أَلّا
تَــكــونَ لِلمــالِ عَــبــدا
مــا تَــأتِهِ مِــن جَــمـيـلٍ
يُــكـسِـبـكَ أَجـراً وَحَـمـدا
تَــمــوتُ فَــرداً وَتَــأتــي
يَــومَ القِــيــامَـةِ فَـردا
طـــوبـــى لِعَــبــدٍ تَــقــيٍّ
لَم يَألُ في الخَيرِ جُهدا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو العَتاهِيَة
شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.
كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.