قصيدة ما طلبت من الله للشاعر أحلام مستغانمي

البيت العربي

ما طلبتُ من الله


عدد ابيات القصيدة:33


ما طلبتُ من الله
ما طلبتُ من الله
أن أكون في كلِّ التراويحِ روحَكْ
وأبتهِلَ بصوتك
أن أسبّحَ بيدك
صلاتَك
كيف لي أن أرفعَها
مُزدحمٌ قلبي بك
في شهرِ الصيام
كازدحامِ المؤمنِ بالذكرِ
يا لكثرتك
كَأَنَّ مهري صلاتُك
مُقبِلاً على الحُبّ كناسكٍ
مُترفّعاً.. مُتمنِّعاً عَصِيَّ الانحناء
مُتربعاً على عرشِ البهاء
ما أسعدَني بك
كي في قيامِكَ وسجودِك
يُرفَعُ الآذان
هناك في غُربَة الإيمان
وبقامِتَك تستوي الصفوف
بـك تتباهـى المساجد
مبـاركةٌ خُطاك
عساني أوافقُ وجهَك
عَلَيْهِ طال ركوعك
ألامس بالسجودِ سجّاداً
بالدُعاء ألتمِسُ قُربَك
أتَّقي بالصلاة حُسنَك
يا وسيمَ التُّقى
وحلالي ساعـةَ الحشـرِ
سقفي وجُدرانَ عمـري
سوى أن تكـونَ قَدَري وستري
في ليلـةِ القدر
حيث على حذرٍ
تدعو ألاّ أكون لغيرك
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحلام مستغانمي
كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها محمد الشريف مشاركا في الثورة الجزائرية. 
عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945. 
وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية
 ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) 
وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري.
 الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN. 
عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي،
 حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون.
 تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد 1993وتم تمثيلها
في مسلسل سمي بنفس اسم الرواية للمخرج السوري نجدة أنزور
وفوضى الحواس 1997 وهي الرواية الثانية في ثلاثيتها (ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير) تتحدث عن خالد الرسام جزائري وعلاقته 
بابنه رفيقه المناضل سي الشريف
وعابر سبيل 2003
نسيان 2013
قلوبهم معنا وقنابلهم علينا أصدرته أحلام تزامنا مع نسيان
الأسود يليق بك 2012
ديوان عليك اللهفة 2014 بمشاركة مع الملحن مروان خوري
كتاب شهيقا كفراق2018
ديوان عليك اللهفة صدر عام 2015 عن نوفل دمغة الناشر هاشيت أنطوان