البيت العربي

ما هاجَ مِن مَنزِلٍ بِذي عَلَمِ
عدد ابيات القصيدة:33

مــا هــاجَ مِــن مَــنــزِلٍ بِــذي عَــلَمِ
بَــيــنَ لِوى المَــنــجَـنـونِ فَـالثَـلَمِ
فَـــبِـــئرُ قَــوٍّ عَــفَــت مَــعــارِفَ مَــب
داكِ بِهـــا الغـــادِيــاتُ بِــالرِهَــمِ
لَم تُــبـقِ مِـنـهـا الرِيـاحُ مَـعـلَمَـةً
إِلّا بَــقــايــا الثُــمــامِ وَالحُـمَـمِ
وَقَـــفـــتُ بِــالدارِ مــا أُبَــيِّنــُهــا
إِلّا اِدِّكــــاراً تَــــوَهُّمــــَ الحُــــلُمِ
بــادَت وَأَقــوَت مِــنَ الأَنـيـسِ كَـمـا
أَقـــوَت مَـــحـــاريـــبُ دارِسِ الأُمَــمِ
وَاِســتَــبــدَلَ الحَـيُّ بَـعـدَهـا إِضَـمـاً
هَــيــهــاتَ غَــمـرُ الفُـراتِ مِـن إِضَـمِ
دارٌ بِــــدارٍ وَجــــيــــرَةٌ حَـــدُثـــوا
وَاللَهُ يَــقــضــي فَــضــائِلَ الطِــعَــمِ
أَحَـــلَّكَ اللَهُ وَالخَـــليـــفَـــةُ بِــال
غــوطَــةِ داراً بِهــا بَــنــو الحَـكَـمِ
المـانِـعـو الجـارَ أَن يُـضـامَ فَـمـا
جـــارٌ دَعـــا فــيــهِــمُ بِــمُهــتَــضَــمِ
وَالوارِثــو مِــنـبَـرَ الخِـلافَـةِ وَال
مــوفــونَ عِــنــدَ العُهــودِ بِـالذِمَـمِ
وَالجابِرو كَسرَ مَن أَرادوا وَما ال
كَــســرُ الَّذي أَوهَــنــوا بِــمُــلتَــإِمِ
فَهُــــــم إِذا جَــــــلَّلَت مُـــــدَجِّيـــــَّةٌ
نُــجــومُ لَيــلٍ تُــنــيــرُ فـي الظُـلَمِ
الكـــاشِـــفـــو غَـــمــرَةً إِذا نَــزَلَت
بِــالنــاسِ إِحـدى الجَـوائِحِ العُـظَـمِ
لَيــســوا يَــمُــنّــونَ فَـضـلَهُـم وَلَهُـم
فَــضــلٌ عَــلَيــنــا بِــأَحـسَـنِ النِـعَـمِ
تُـــحِـــبُّهـــُم عُـــوَّذُ النِـــســـاءِ إِذا
أَبــدى العَــذارى مَــواضِــعَ الخَــدَمِ
وَأَنــــكَـــرَ الكَـــلبُ أَهـــلَهُ وَبَـــدَت
حَــــربٌ عَــــوانٌ تُـــشَـــبُّ بِـــالضَـــرَمِ
مِــنــهُــم إِمــامُ الهُــدى لَهُ نِــعَــمٌ
عِـــنـــدي وَأَيــدٍ تَــصــوبُ بِــالدِيَــمِ
خَـــليـــفَـــةٌ يُـــقـــتَـــدى بِــسُــنَّتــِهِ
فــي إِرثِ مَــجــدِ الثَــراءِ وَالكَــرَمِ
وَالغُـــرُّ مِـــن قَــومِهِــم إِذا ذُكِــرَت
أَيّــامُهُــم فــي الغَــنــاءِ وَالقُــدُمِ
أَنـتَ البِـطـاحِـيُّ مِـن أُمَـيَّةـَ فـي ال
بَـــيـــتِ الَّذي عَــزَّ ســاكِــنَ الحَــرَمِ
لَمّـــا رَأَوا بَـــغــيَ قَــومِهِــم لَهُــمُ
إِذ قَــطَــعــوا مِــن شَــوابِـكِ الرَحِـمِ
كــانَــت حُــصــونــاً لَهُــم سُــيـوفُهُـمُ
وَكُــلُّ حــامــي الحِــفــاظِ مُــســتَــلِمِ
كُــــلُّ فَــــتــــى مِــــرَّةٍ تُــــشَـــبِّهـــُهُ
بِــالقَــرمِ وَســطَ الهَـجـائِنِ القَـطِـمِ
ضَــرّابِ بَــيــضِ المُــدَجَّجـيـنَ إِذا ال
فُــرســانُ هــابــوا مَــواقِـفَ البُهَـمِ
بَـــيـــتـــا مَـــعَــدٍّ تَــكَــنَّفــاكَ إِلى
ذُروَةِ مَــــجــــدٍ مُــــشَــــرَّفٍ سَــــنِــــمِ
الواهِــبُ البــيــضَ كَـالظِـبـاءِ عَـلَي
هـا الرَيـطُ وَالشـاحِـياتِ في اللُجُمِ
وَالمِـئَةَ المُـصـطَـفـاةَ يَـحـفِـزُها ال
راعــي وَبِــالفَــحـلِ وَسـطَهـا السَـدِمِ
أَمــســى عِــيــالاً لَهُ البَــرِيَّةـُ فـي
أَكــــنــــافِ لا ضَــــيِّقـــٍ وَلا بَـــرِمِ
يَـــرُبُّ مَـــعـــروفَهُ الجَـــزيــلَ فَــلا
يَــــنــــقُـــصُهُ بَـــعـــدَ قُـــوَّةِ الوَذَمِ
نَــفــســي فِــداءٌ لَهُ وَمــا عَــظُــمَــت
مِــن فــاجِــعــاتِ الحُـتـوفِ وَالسَـقَـمِ
مَــــنِ الَّذي بَــــعــــدَهُ يَــــعِــــزُّ بِهِ
ضـــامِـــنُ حــاجــاتِــنــا وَمِــن عَــدَمِ
فــي شِــدَّةِ العَــيــشِ وَالزَمـانِ وَمـا
يَــأتــي بِهِ دَهــرُنــا مِــنَ القُــحَــمِ
وَأَنــتَ لِلصَــيــدِ مِــن مُــلوكِهِــمُ ال
بــانــيــنَ لِلمَــجــدِ ثــابِـتَ الدِعَـمِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عُبَيد الله بن الرُقَيّات
شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.
خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.
أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية