قصيدة مستجير الهوى بغير مجير للشاعر أبو فِراس الحَمَداني

البيت العربي

مُستَجيرُ الهَوى بِغَيرِ مُجيرِ


عدد ابيات القصيدة:21


مُستَجيرُ الهَوى بِغَيرِ مُجيرِ
مُـسـتَـجـيـرُ الهَـوى بِـغَـيرِ مُجيرِ
وَمُــضـامُ الهَـوى بِـغَـيـرِ نَـصـيـرِ
مـا لِمَـن وَكَّلـُ الهَـوى مُـقـلَتَيهِ
بِــاِنــسِــكــابٍ وَقَــلبَهُ بِــزَفـيـرِ
فَهـوَ مـابَـيـنَ عُـمـرِ لَيـلٍ طَـويلٍ
يَــتَــلَظّــى وَعُــمــرِ يَـومٍ قَـصـيـرِ
لا أَقـولُ المَـسـيـرُ أَرَّقَ عَـيـني
قَد تَناهى البَلاءُ قَبلَ المَسيرِ
يـاكَـثـيـبـاً مِـن تَحتِ غُصنٍ رَطيبٍ
يَـتَـثَـنّـى مِـن تَـحـتِ بَـدرٍ مُـنـيرِ
شَـدَّ مـاغَـيَّرَتـكَ بَـعـدي اللَيالي
يـا قَـليلَ الوَفا قَليلَ النَظيرِ
لَكَ وَصـفـي وَفـيـكَ شِعري وَلا أَع
رِفُ وَصـفَ المَـوّارَةِ العَـيـسَـجـورِ
وَلِقَـلبـي مِـن حُـسـنِ وَجـهِـكَ شُـغلٌ
عَـن هَـوى قـاصِـراتِ تِلكَ القُصورِ
قَـد مَـنَـحـتُ الرُقـادَ عَـيـنَ خَـلِيٍّ
بـاتَ خِـلواً مِـمّـا يُـجِـنُّ ضَـمـيري
لابَــلا اللَهُ مَــن أُحِــبُّ بِــحُــبٍّ
وَشَـــفـــى كُــلَّ عــاشِــقٍ مَهــجــورِ
إِنَّ لي مُــذ نَـأَيـتَ جِـسـمَ مَـريـضٍ
وَبَـــكـــا ثـــاكِـــلٍ وَذُلَّ أَســيــرِ
يـا أَخـي يا أَبا زُهَيرٍ أَلي عِن
دَكَ عَـونٌ عَـلى الغَـزالِ الغَـريرِ
لَم تَـزَل مُـشـتَـكـايَ فـي كُلِّ أَمرٍ
وَمُــعــيــنــي وَعُــدَّتـي وَنَـصـيـري
وَرَدَت مِـنـكَ يا اِبنَ عَمّي هَدايا
تَــتَهــادى فــي سُــنــدُسٍ وَحَـريـرِ
بِــقَــوافٍ أَلَذُّ مِــن بـارِدِ المـا
ءِ وَلَفــظٍ كَــاللُؤلُؤِ المَــنـثـورِ
مُــحــكَــمٌ قَـصَّرَ الفَـرَزدَقُ وَالأَخ
طَــلُ عَــنــهُ وَفــاقَ شِـعـرَ جَـريـرِ
أَنتَ لَيثُ الوَغى وَحَتفُ الأَعادي
وَغِـيـاثُ المَـلهـوفِ وَالمُـسـتَجيرِ
طُلتَ في الضَربِ لِلطُلا عَن شَبيهٍ
وَتَـعـالَيـتَ فـي العُلا عَن نَظيرِ
كُـنـتَ جَـرَّبـتَـنـي وَأَنتَ كَثيرُ ال
كَــيــسِ طَــبٌّ بِــكُــلِّ أَمـرٍ كَـبـيـرِ
وَإِذا كُـنـتَ يا اِبنَ عَمّي قَنوعاً
بِــجَــوابـي قَـنِـعـتَ بِـالمَـيـسـورِ
هـاجَ شَـوقـي إِلَيـكَ حـيـنَ أَتَتني
هــاجَ شَـوقُ المُـتَـيَّمـِ المَهـجـورِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.
شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.
جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.
قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
تصنيفات قصيدة مُستَجيرُ الهَوى بِغَيرِ مُجيرِ