البيت العربي
ملوك فأما حالهم فعبيد
عدد ابيات القصيدة:21

مـــلوك فـــأمــا حــالهــم فــعــبــيــد
وطــــيــــرٌ ولكـــنّ الجـــدود قـــعـــود
إذا عــاش فــي بــأســائه فـهـو مـيـت
وإن مــات عــاش الدهــر وهـو شـهـيـد
يـرى الغـيـب عـن بـعـد فـمـقبل عهده
قــديــم ومــاضــيــه القــديــم جـديـد
وأقــصـى مـنـاه فـي الحـيـاة نـهـاره
وأدنــى مــنــاه فــي المــمـات خـلود
إذا جـال بـالعـيـنـيـن فالكون بيته
فــإن مــد بــالكــفــيــن فـهـو طـريـد
مــقـيـم عـلى عـرش الطـبـيـعـة حـاضـر
ولكـــنـــه بـــيـــن الأنــام فــقــيــد
حُــمـاداه صـبـر فـي الحـيـاة وإنـمـا
هــي النــار تــخــبــو سـاعـة وتـعـود
تــجــمــعــت الأضــداد فـيـه فـحـكـمـة
وحـــــمـــــق وقــــلب ذائب وجــــمــــود
أريــد بــه للنــاس خــيــرٌ فـلم يـزل
بـــه عـــمـــهٌ عـــن نـــفـــســه وشــرود
شــقــاوتــه فـي الشـعـر وهـو هـنـاؤه
وليـــس له عـــن حــالتــيــه مــحــيــد
بني الأرض لا تنضوا له السيف إنه
يُـــذاد عـــن الدنــيــا وليــس يــذود
مــحــبٌّ تــنــاجــيـه بـأسـرار قـلبـهـا
ومـهـمـا تـردْ فـي العـيـش فـهو يريد
بـنـي الأرض أولى بـالحـيـاة جـميلة
مــحــبٌ عــليــهــا مــن حــلاه نــضــود
بـنـي الأرض كم من شاعر في دياركم
غــبــيــن وغــبــن الشــاعـريـن شـديـد
ويــذرون مــن مــس العـذاب دمـوعـهـم
فــيُــنــظــم مــنــهــا جــوهــر وعـقـود
فــوا رحـمـتـا للظـالمـيـن نـفـوسـهـم
ومــا أنــصــفــتــهــم صــحــبـة وجـدود
ومـا سـاء حـظ الحـالمـيـن لو أنـهـم
تـــدوم لهـــم أحـــلامـــهــم وتــجــود
مـجـانـيـنُ تاهوا في الخيال فودعوا
رواحــة هــذا العــيــش وهــو رغــيــد
أقـامـوا عـلى مـتـن السـحاب فأرضهم
بــعــيــد وأقــطــار الســمـاء بـعـيـد
عــلى أنــه قـد يـبـلغ السـؤل خـاطـب
خـــليّ ويُـــزوى عـــن هـــواه عــمــيــد
جــنــون أحــق النــاس طــرّاً بــهـجـره
أولو الفـهـم لو أن الفـهـوم تـفـيد
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عباس محمود العقاد
قلت أنا بيان:
أصدر العقاد حتى سنة 1921م ثلاثة دواوين هي
يقظة الصباح 1916
وهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
ضم إليها
ديواناً رابعاً هو أشجان الليل نشرها في عام 1928م في ديوان واحد باسم "ديوان العقاد".
وفي سنة 1933 أصدر ديوانين هما: وحي الأربعين وهدية الكروان
وفي سنة 1937م أصدر ديوان عابر سبيل
وفي سنة 1942م أصدر ديوانه أعاصير مغرب وكان عمره قد نيف على الخمسين.
وبعد الأعاصير1950
وما بعد البعد عام 1967م
وفي عام 1958 أصدر كتاب " ديوان من الدواوين" اختار منه باقة من قصائد الدواوين العشرة:
يقظة الصباح 1916
ووهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
وأشجان الليل1928
وعابر سبيل1937
ووحي الأربعين 1942
وهدية الكروان1933
وأعاصير المغرب1942
وبعد الأعاصير1950
وقصائد من ديوان : ما بعد البعد الذي نشر لاحقا عام 1967م
وجمع الأستاذ محمد محمود حمدان ما تفرق من شعر العقاد في الصحف ولم يرد في هذه الدواوين ونشرها بعنوان "المجهول المنسي من شعر العقاد" وسوف أقوم تباعا إن شاء الله بنشر كل هذه الدواوين في موسوعتنا