قصيدة من عذيري ممن يضن بمبذو للشاعر عُبَيد الله بن الرُقَيّات

البيت العربي

مَن عَذيري مِمَّن يَضَنُّ بِمَبذو


عدد ابيات القصيدة:23


مَن عَذيري مِمَّن يَضَنُّ بِمَبذو
مَــن عَــذيـري مِـمَّنـ يَـضَـنُّ بِـمَـبـذو
لٍ لِغَـــيـــري عَــلَيَّ يَــومَ الطَــوافِ
أَحوَرِ العَينِ فائِقِ الحُسنِ حُلوِ ال
قَـــولِ مُـــرِّ الفَــعــالِ ذي إِخــلافِ
يَــعِـدُ الوَعـدَ ثُـمَّ يُـلفـى بَـخـيـلاً
كـــاذِبَ الوَعـــدِ وَأيُهُ غَــيــرُ وافِ
إِنَّ فـي اليَـأسِ فَـاِعـلَمي أُمَّ عَمروٍ
راحَـــةً وَالبَـــيــانُ لِلمَــرءِ شــافِ
أَنــــجِـــزي لي الَّذي وَعَـــدتِ وَإِلّا
فَــأذَنــيــنــي بِــرِحــلَةٍ وَاِنـصِـرافِ
طـالَ حَـبـسـي لَدَيـكِ فـي غَـيـرِ نَيلٍ
يُـرتَـجـى مِـنـكِ يـا اِبنَةَ الأَحلافِ
لا أَرى مــا وَعَــدتِـنـي أُمَّ عَـمـروٍ
كـائِنـاً مـا مَـشى عَلى الأَرضِ حافِ
أَنــتِ تَــيَّمــتِـنـي وَأَقـصَـدتِ قَـلبـي
مِـنـكِ يـا نُـعمُ بِالعَذابِ الصَوافي
يَـــعـــلَمُ اللَهُ أَنَّ حُـــبَّكـــِ مِــنّــي
فـي سَـوادِ الفُـؤادِ وَسـطَ الشِـغـافِ
إِن تَـجـودي أَو تَـبـخَـلي أُمَّ عَـمروٍ
حَــبَّذا أَنــتِ مِــن حَــبــيــبٍ مُـصـافِ
فَــتَــعَــدَّ الغَــداةَ عَـن ذِكـرِ نُـعـمٍ
بِــبَــنــي هــاشِـمِ بـنِ عَـبـدِ مَـنـافِ
كَــم تَــجَــشَّمــتُ مِــن مَهــامِهِ قَـفـرٍ
نــازِحٍ غَــولُهُ بَــعــيــدِ المَــســافِ
بِــــذَمـــولٍ عَـــيـــرانَـــةٍ ذاتِ لَوثٍ
عَـــنـــتَـــريـــسٍ شِـــمِـــلَّةٍ مِــقــذافِ
عَـنـتَـريـسٍ تَنفي اللُغامَ بِمِثلِ ال
سِـبـتِ هَـوجـاءَ كَـالجُـلالِ الخُـفـافِ
لِلِقـاءِ اِبـنِ جَـعـفَـرٍ ذي الجَـناحَي
نِ الكَـريـمِ النِـصـابِ في الأَسلافِ
واضِـحِ الخَـدِّ كـامِـلِ العَقلِ وَالدي
نِ نَــقِــيِّ الثِـيـابِ غَـمـرِ العِـطـافِ
ثـابِـتِ البَيتِ في الأَرومَةِ وَالمَج
دِ رَحـــيـــبِ البِــنــاءِ لِلأَضــيــافِ
سَـبِـطِ الكَـفِّ وَالبَـنـانِ عَـلى السا
ئِلِ جَـزلِ العَـطـاءِ مَـأوى الضِـعـافِ
حَـلَّ فـي الجَـوهَـرِ المُهَـذَّبِ مِـن ها
شِــمَ أَهــلِ النَـدى وَأَهـلِ العَـفـافِ
عــودُهُ فــي الكِــرامِ عــودُ نُـضـارٍ
لا كَــــعـــيـــدانِ خِـــروَعٍ وَخِـــلافِ
يَهَــبُ الخَــيــلَ وَالوَلائِدَ وَالبُــخ
تَ بِـــأَجـــلالِهــا مَــعَ الأَخــفــافِ
ذاكَ عَبدُ الإِلَهِ ذو الجودِ وَالفَض
لِ وَذو المَــكــرُمــاتِ وَالإِســعــافِ
مـا بَـقـا فـي البِـلادِ عـودٌ نَضيرٌ
فـــي أَراكٍ أَو فـــي سَــلامٍ وَغــافِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي، ابن قيس الرقيات.
شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.
خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.
أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية