البيت العربي
منْ منكُما وهب الأمانْ
عدد ابيات القصيدة:27
مـنْ مـنـكُـما وهب الأمانْ
لأخيه، أنتَ أم الزمانْ؟
حـيـرانـ! مـن أيّ الكنوز
يــلمُ حــبّــات الجــمـانْـ!
وأكــف "شــيــفــا" ســنّـتـانْ
عــلى حـواشـيـهـا اللدانْ
وبــنــات لذات مــطــرّحــةٍ
عـــنـــاقـــا واحـــتــضــانْ
تـمـضي الليالي، وهو من
نـعـمـائهـا قاص ٍ ودانْ!!
قطع الحياءُ بها السبيل
فـمـا استعان، ولا أعانْ
وفــتــىً يــهــمُّ بــقــبــلة
ويـكـاد يـقـطـفُهـا حـنـانْ
غـابـتْ بـه خـصـراً فـأجفلَ
واســـتـــدارَ النــاهــدانْ
وإلى جــوارهــمـا تـثـنّـت
ســـروةٌ، بـــل ســـروتـــانْ
شــفــةٌ عـلى شـفّـة تـفـتـح
بــرعــمــاً، وتــلفُّ بـانْـ!
وعــلى ارتـخـاء السـاعِـد
الريّـان تـخـفـقُ خـصـلتانْ
هـــذان نـــضـــوا صـــبــوةٍ
مــجــنــونـةٍ يـتـعـانـقـانْ
وتــلوح إحــداهـن ذاهـلةً
مـــــروّعـــــة الجــــنــــان
وتــكــاد تــنــقــل ظـلّهـا
وتـسـير مطلقة العنانْ!!
كــم دمــيـةٍ، ذلَّ الرخـامُ
عـلى انـتـفـاضـتـها وهانْ
مــسـح الذهـولُ عـليـكـمـا
يــدهــ، فــمـا تـتـحـوّلانْ
عــيــنـيّـ، مـا تـتـأمّـلانْ
وأيُّ دنـــيـــا تـــجـــلوانْ
نَـضَـت الوقارَ عن الحياة
فـمـا اسـتـقـرّ له مـكانْ!
وتــلفـتـت مـنـهـا الدمـى
بـيـن افـتـراق واقـتـرانْ
وتــكــلّمــت أحــجــارَك ال
صـمّـاء مـشـرقـة البـيانْ!
وثـب الخـيـالُ إلى لقـاك
وردّ وثــبــتــه العــيــانْ
يـا هـيـكـلاً نثر الفنونْ
ورنّـح الدنـيـا افـتـتـانْ
وبـقـيـتَ وحـدك فـوق هـذا
الصـخـر وقـفـة عـنـفوانْ!
وتـــمـــزّقــت أمــلاكُهــا
تــاجــاً وفــضّــت صـولجـانْ
شـقـيـتْ عـلى أعـتـابكَ ال
غــارات وانـتـحـرت هـوانْ
طـلبـتْ فـأعـطى، واشرأبتْ
فـانـحـنـى، وقـسـتْ فلانْ!
ظـمـئتـ، وأخـطأها الروى
فــكــأنّ زهــوتــهـا أهـانْ