البيت العربي
نَأَتكَ أُمامَةُ إِلّا سُؤالاً
عدد ابيات القصيدة:28
نَــــأَتــــكَ أُمــــامَـــةُ إِلّا سُـــؤالاً
وَإِلّا خَـــيـــالاً يُــوافــي خَــيــالا
يُــوافــي مَــع اللَيــلِ مــيــعـادُهـا
وَيَــأبــى مَــعَ الصُــبـحِ إِلّا زِيـالا
فَـــــذَلِكَ تَـــــبـــــذُلُ مِـــــن وُدِّهــــا
وَلَو شَهِــــدَت لَم تُـــواتِ النَـــوالا
وَقَـــد ريـــعَ قَــلبــي إِذ أَعــلَنــوا
وَقــيــلَ أَجَــدَّ الخَــليـطُ اِحـتِـمـالا
وَحَــثَّ بِهــا الحــادِيــانِ النَــجــاءَ
مَعَ الصُبحِ لَمّا اِستَشاروا الجِمالا
بَــــوازِلَ تُــــحـــدى بِـــأَحـــداجِهـــا
وَيُــحــذَيــنَ بَــعــدَ نِــعــالٍ نِـعـالا
فَــلَمّــا نَــأَوا سَــبَــقَــت عَــبــرَتــي
وَأَذرَت لَهــا بَــعــدَ سَــجــلٍ سِـجـالا
تَــراهــا إِذا اِحــتَـثَّهـا الحـادِيـا
نِ بِـالخَـبـتِ يُـرقِـلنَ سَـيـراً عِـجالا
فَــبِــالظِــلِّ بُــدِّلنَ بَــعـدَ الهَـجـيـرِ
وَبَــعــدَ الحِــجــالِ أَلِفـنَ الرِحـالا
وَفـــيـــهِـــنَّ خَـــولَةُ زَيــنُ النِــســا
ءِ زادَت عَــلى النـاسِ طُـرّاً جَـمـالا
لَهـــا عَـــيـــنُ حَـــوراءَ فــي رَوضَــةٍ
وَتَــقـرو مَـعَ النَـبـتِ أَرطـىً طِـوالا
وَتُــــجـــري السِـــواكَ عَـــلى بـــارِدٍ
يُــخــالُ السَــيـالَ وَلَيـسَ السَـيـالا
كَــأَنَّ المُــدامَ بُــعَــيــدَ المَــنــامِ
عَــلَيــهــا وَتَـسـقـيـكَ عَـذبـاً زُلالا
كَـــــأَنَّ الذَوائِبَ فـــــي فَــــرعِهــــا
حِــبــالٌ تُــوَصِّلــُ فــيــهــا حِــبــالا
وَوَجــــهٌ يَـــحـــارُ لَهُ النـــاظِـــرونَ
يَــخــالونَهُــم قَــد أَهَــلّوا هِــلالا
إِلى كَـــفَـــلٍ مِــثــلِ دِعــصِ النَــقــا
وَكَـــفٍّ تُـــقَـــلِّبُ بـــيــضــاً طِــفــالا
فَـــبـــانَــت وَمــا نِــلتُ مِــن وُدِّهــا
قِــبــالاً وَلا مــا يُـسـاوي قِـبـالا
وَكَــيــفَ تَــبُــتّــيــنَ حَــبــلَ الصَـفـا
ءِ مِــن مـاجِـدٍ لا يُـريـدُ اِعـتِـزالا
أَرادَ النَــــــوالَ فَــــــمَـــــنَّيـــــتِهِ
وَأَضــحــى الَّذي قُــلتِ فــيـهِ ضَـلالا
فَـتـىً يَـبـتَـنـي المَـجـدَ مِثلُ الحُسا
مِ أَخــلَصَهُ القَــيــنُ يَـومـاً صِـقـالاً
يَــقــودُ الكُـمـاةَ لِيَـلقـى الكُـمـاةَ
يُــنــازِلُ مـا إِن أَرادوا النِـزالا
يُــشَــبِّهــُ فُــرســانَهُــم فـي اللِقـاءِ
إِذا مـا رَحـى المَـوتِ دارَت حِـيالا
وَتَــمــشــي رِجــالاً إِلى الدارِعـيـنَ
كَــأَعــنــاقِ خَــورٍ تُــزجّــي فِــصــالا
وَتَــكــســو القَــواطِــعَ هـامَ الرِجـا
لِ وَتَـحـمـي الفَـوارِسُ مِنّا الرِجالا
وَيَــأبــى لِيَ الضَـيـمَ مـا قَـد مَـضـى
وَعِــنــدَ الخِــصــامِ فَـنَـعـلو جِـدالا
بِـــــقَـــــولٍ يَـــــذَلُّ لَهُ الرائِضـــــو
نَ وَيَــفــضُـلُهُـم إِن أَرادوا فِـضـالا
وَهـــــاجِـــــرَةٍ كَــــأُوارِ الجَــــحــــي
مِ قَـطَـعتُ إِذا الجُندُبُ الجَونُ قالا
وَلَيــــلٍ تَــــعَــــسَّفــــتُ دَيــــجــــورَهُ
يَــخــافُ بِهِ المُــدلِجــونَ الخَـبـالا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عمرو بنِ قُمَيئَة
شاعر جاهلي مقدم، نشأ يتيماً وأقام في الحيرة مدة وصحب حجراً أبا امرئ القيس الشاعر، وخرج مع امرئ القيس في توجهه إلى قيصر فمات في الطريق فكان يقال له (الضائع).
وهو المراد بقول امرئ القيس
(بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه)، إلى آخر الأبيات.