قصيدة نزلنا بها في القيظ وهي كروضة للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

نزَلنا بها في القَيْظِ وهْي كرَوْضَةٍ


عدد ابيات القصيدة:14


نزَلنا بها في القَيْظِ وهْي كرَوْضَةٍ
نـزَلنـا بها في القَيْظِ وهْي كرَوْضَةٍ
سَـقَـتْهـا عِـنـانَ الشِّعـْرَيَـيْـنِ عَنانَهْ
فـلمّـا رأتْ ضِـمْـنَ الحَـقـيـبَـةِ جَوْنَةً
أَبَــرّتْ عــلى طــولِ الكَـمِـيّ بَـنَـانَه
رَمَــتْــنــي بــحِـبّـيْهـا وأخـرَ صـامِـتٍ
من النّضْرِ لا أعْني به ابنَ كِنانه
وليــسـت وإنْ جـاءتْ بـحَـلْيٍ وزِيـنَـةٍ
عـــلَيّ كـــدِرْعـــي عِـــزّةً وصِـــيـــانَه
وليــس أبــوهـا بـالذي أنـا بـائِعٌ
ولو ســاقَ فــيــهـا إبْـلَهُ وحِـصـانَه
ومـا سـامـحَـتْ نفْسي بها عند حادِثٍ
فُــلانـاً فـمـا بـالي وبـالُ فُـلانَه
وجـاءتْ بـكـأسٍ مـن سُـلافٍ تُـريـغُـني
خِــلابــاً عــلى قَــضّـاءَ ذاتِ رَصـانَه
ألَم تَــعْــلَمـي أنّـي مُـدامَـةَ بـابِـلٍ
هَــجَــرْتُ ولم أقْـبَـلْ خَـبِـيـئَةَ عـانَهْ
وَوضْـعـي لهـا حَـدَّ الشّـتـاءِ وسَيْلَها
عــلَيّ إذا حَــثّ الرّبــيــعُ قِــيــانَه
أُغـادي بـها الأعْداءَ في كلّ غارَةٍ
إذا حَـبَـسَ الرّاعـي المُـغَـرِّبُ ضـانه
تَهِــنُّ سُـلَيْـمَـى أنْ أصـابَ بَـعِـيـرَهـا
هُـزالٌ فـمـا إنْ بـالسّـنـامِ هُـنـانَه
ولو أبـصـرَتْ شـخـصـي غُـدُوّاً لشَـبّهَـتْ
بــمــا أبْـصَـرَتْهُ نـابِـتَ الشُّبـُهـانَه
كـظَـبـيـةِ سَهـلٍ فـي السَّرارَةِ مُـرْضِـعٍ
تَـــرُودُ ومـــأواهــا إلى عَــلَجــانَه
إذا نَــشَــأتْ بَــحْـرِيّـةٌ فـي تَـيـامُـنٍ
فـمـا شِـئْتَ مِـن غَـرّاءَ أو مَـكَـنـانَه
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
تصنيفات قصيدة نزَلنا بها في القَيْظِ وهْي كرَوْضَةٍ