البيت العربي

نَصيبي مِنكِ لَومُ العاذِلاتِ
عدد ابيات القصيدة:20

نَــصـيـبـي مِـنـكِ لَومُ العـاذِلاتِ
وَهِـــجـــرانٌ بَــلَغــتِ بِهِ أَذاتــي
رَأَيـتُ الغـانِـيـاتَ يَـرَيـنَ غُنماً
رَدانــا فــي صُـدودِ الغـانِـيـاتِ
إِذا لُبــنـى أَلامَـت فـي صَـنـيـعٍ
أَحـالَت بِـالمَـلامِ عَـلى الوُشاةِ
وَمــا وَعَـدَت وَشـيـكـاً مِـن نَـوالٍ
فَـنَـطـلُبَ عِـنـدَهـا نُـجـحَ العِداتِ
تُــجَــرِّعُــنــا مَــرارَةَ كُــلِّ عَـيـشٍ
وَبــيـءِ الوِردِ مَـعـدومِ العَـذاةِ
بِـحَـسبِكِ ما تَخوضُ لَنا اللَيالي
مِـنَ البَـيـنِ المُـبَـرِّحِ وَالشَـتاتِ
سَـيَـبـعُـدُ فـي التَـعَـقُّبـِ كُلُّ ماضٍ
وَيَـــقـــرُبُ بِــالتَــقَــرُّبِ كُــلُّ آتِ
إِذا حـاوَلتُ فـي الدُنيا خُلوداً
أَتـانـي مـا أُحـاوِلُ أَن يُـواتـي
أَرى سَـيـري إِلى أَقـصـى سَـبـيلي
لِفَـرطِ الجِـدِّ يَـمـنَعُني اِلتِفاتي
لَقَـد صَـدَقَ المُـنَـقِّبـَ عَـن حَديثي
بُــدُوِّيَ لِلأَعــادي وَاِنــصِــلاتــي
وَجَـدتُ الحُـكـمَ ضُـيِّعـَ حـينَ أَفضى
إِلى سَــبُــعٍ مِــنَ الفُــسّـاقِ عـاتِ
أَيَــعــتَــرِضُ المُـؤَبِّنـُ دونَ حَـقّـي
وَتِـلكَ مِـنَ الدَواهـي المُـعضِلاتِ
تَـجـاهَـلَ مَـعـشَـرٌ مِـقـدارَ سَـطـوي
وَقَـد لاحَـت لِأَعـيُـنِهُـم سِـمـاتـي
وَأَبــقَـت حـادِثـاتُ الدَهـرِ مِـنّـي
وَإِن خَـفَـضَـت يَـدي وَحَـنَـت قَناتي
سَـوائِرُ مِـن سِهـامِ الشِـعرِ تُصمي
إِذا جَـعَـلَت تُـشـيـدُ بِهـا رُواتي
وَعِـنـدَ بَـنـي الفُراتِ عَتيدُ نَصرٍ
إِذا اِستَنجَدتَ نَصرَ بَني الفُراتِ
خُـصـومُ النـائِبـاتِ وَكـانَ مَـجداً
تَــوَلّيــهِــم دِفــاعَ النــائِبــاتِ
مَــواهِـبُهُـم نِهـايـاتُ الأَمـانـي
وَأَكــفـاءُ القَـوافـي السـائِراتِ
أَبـا العَـبّـاسِ لا تَـبـرَح مَـلِيّاً
بِـتَـشـيِـيـدِ العُـلا وَالمَـكـرُماتِ
أُعِــدُّكَ لي صَــديــقــاً أَرتَــضـيـهِ
لِإِذلالِ الأَعِــزَّةِ مِــن عُــداتــي