البيت العربي

نُطفَةٌ ما مُنيتُ يَومَ مُنيتُ
عدد ابيات القصيدة:20

نُــطــفَــةٌ مــا مُــنـيـتُ يَـومَ مُـنـيـتُ
أُمِــرَت أَمــرَهــا وَفــيــهــا بُــريــتُ
كَـــنَّهـــا اللَهُ فــي مَــكــانٍ خَــفِــيٍّ
وَخَـــفـــيٍ مَـــكـــانُهــا لَو خَــفــيــتُ
مَــيــتَ دَهــرٍ قَــد كُـنـتُ ثُـمَّ حَـيِـيـتُ
وَحَـــيـــاتـــي رَهـــنٌ بِــأَن سَــأَمــوتُ
إِنَّ حِـــلمـــي إِذا تَـــغَـــيَّبــَ عَــنّــي
فَــاِعــلَمــي أَنَّنــي كَــبــيـراً رُزيـتُ
ضَــيِّقــُ الصَــدرِ بِــالأَمــانَـةِ لايُـف
جِــعُ فَــقــري أَمــانَـتـي مـا بَـقـيـتُ
رُبَّ شَـــتـــمٍ سَــمِــعــتُهُ فَــتَــصــامَــم
تُ وَغَــــيٍّ تَــــرَكــــتُهُ فَـــكُـــفـــيـــتُ
لَيـــتَ شِـــعــري وَأَشــعُــرَنَّ إِذا مــا
قَـــرَّبـــوهـــا مَـــنــشــورَةً وَدُعــيــتُ
أَلِيَ الفَـــضـــلُ أَم عَـــلَيَّ إِذا حـــو
سِــبــتُ أَنّــي عَـلى الحِـسـابِ مُـقـيـتُ
وَأَتــانــي اليَــقـيـنُ أَنّـي إِذا مُـت
تُ وَإِن رَمَّ أَعـــظُـــمـــي مَـــبـــعـــوتُ
هَـــل أَقـــولَنَّ إِذ تَـــدارَكَ ذَنـــبــي
وَتَــــذَكّــــى عَــــلَيَّ إِنّــــي نُهـــيـــتُ
أَبِــفَــضــلٍ مِــنَ المَــليــكِ وَنُــعـمـى
أَم بِـــذَنـــبٍ قَـــدَّمـــتُهُ فَـــجُـــزيــتُ
يَـنـفَـعُ الطَـيِّبـُ القَـليـلُ مِـنَ الرِز
قِ وَلا يَــنـفَـعُ الكَـثـيـرُ الخَـبـيـتُ
فَاِجعَلِ الرِزقَ في الحَلالِ مِنَ الكَس
بِ وَبَــرّاً سَــريــرَتــي مــا حَــيِــيــتُ
وَأَتَــتـنـي الأَنـبـاءُ عَـن مُـلكِ داؤُ
دَ فَـــقَـــرَّت عَـــيـــنــي بِهِ وَرَضــيــتُ
وَسُـــلَيـــمــانَ وَالحَــوارِيُّ يَــحــيــى
وَمَـــنَـــسّــى يــوسُــف كَــأَنّــي وَليــتُ
وَبَـقـايـا الأَسـبـاطِ أَسـبـاطِ يَـعقو
بَ دارِسِ التَــــوراةِ وَالتــــابــــوتُ
وَاِنـفِـلاقُ الأَمـواجِ طَـورَينِ عَن مو
ســـى وَبَـــعــدُ المُــمَــلَّكُ الطــالوتُ
وَمُـصـابُ الإِفـريـسِ حـيـنَ عَـصـى اللَ
هَ وَإِذ صــــابَ حَــــيـــنَهُ الجـــالوتُ
لَيـسَ يُـعـطـى القَوِيُّ فَضلاً مِنَ الرِز
قِ وَلا يُــحــرَمُ الضَـعـيـفُ الشَـخـيـتُ
بَــل لِكُــلٍّ مِـن رِزقِهِ مـا قَـضـى اللَ
هُ وَإِن حَــزَّ أَنــفَهُ المُــســتَــمــيــتُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: السَمَوأل
شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق.
أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبد الملك بن عبدالرحيم الحارثي.
هو الذي أجار امرؤ القيس الشاعر من الفرس.