قصيدة نعقت ولم تدر كيف الجواب للشاعر الوزير أبو المغيرة ابن حزم

البيت العربي

نعقت ولم تدر كيف الجواب


عدد ابيات القصيدة:5


نعقت ولم تدر كيف الجواب
نــعــقــت ولم تــدر كــيـف الجـواب
وأخـــطـــأت حــتــى أتــاك الصــواب
وأجـــريـــت وحـــدك فـــي حـــلبـــةٍ
نـأت عـنـك فـيـهـا الجياد العراب
فــكــيــف تــبـيّـنـت عـقـرى الظّـلوم
إذا انـتـفـضـت بـالخـمـيـس العقاب
لعـــمـــرك مـــا لي طـــبــاعٌ تــذمّ
ولا شــيــمــةٌ يــوم مــجــدٍ تــعــاب
أنـــيـــل المــنــى والظــبــا سُــخّــطٌ
وأعــطــي الرضـى والعـوالي غـضـاب
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حزم بن المغيرة، (الأموي بالولاء الفارسي الأصل) (1) أبو المغيرة الوزير، الكاتب الشاعر، وزير عبد الرحمن بن هشامٍ الملقب بالمستظهر. مولده في قرية الزاوية من قرى (أونبة) في الأندلس، وتوفي في عنفوان شبابه يوم 1/ صفر/ 438هـ (6 / 8 / 1046)
،وهو والد أبي الخطاب (العلاء بن عبد الوهاب) (2) وابن عم أبي محمد ابن حزم صاحب طوق الحمامة، وأمه أخت أبي محمد، وكانا على خلاف في المذهب والرأي وصفه أبو مروان ابن حيان بقوله:
(وشجر الأمر بينه وبين الفقيه أبي محمد بن حزم ابن عمه، وجرت بينهما هنات ظهر عليه فيها أبو المغيرة، وبكته حتى أسكته، لأنه كان أنبه من أبي محمدٍ في حضور شاهده، وذكاء خاطره، وحسن هيئته، وبراعة ظرفه، وجودة أدبه،) قال: (ولحق أبو المغيرة ببلاد الثغر، وقد اعتلت طبقته في النظم والنثر، وكتب عن عدة من الأمراء، ونال حظاً عريضاً من دنياهم، إلا إنه اعتبط شاباً بعد أن ألف عدة تواليف)،
ووصفه ابن بسام بقوله: كان أبو المغيرة هذا ظبة الحسام، وواسطة النظام، وفارس ميدان البيان، وذات صدر الزمان، حل من زهر الفضائل، محل السنان من العامل، والزبرقان من المنازل، وتمت به غرر المحامد، تمام الصلات بالعوائد، ومجهول اللغة بمعلوم الشواهد. ودولة عبد الرحمن بن هشامٍ المستظهر المتقدمة الذكر كانت مهبّه الذي منه عصف، ومجاله الأول الذي فيه تصرف، ألقى إليه زمامه، وأخدمه أيامه؛ ثم عتب عليه في بعض الأمر، فلحق ببلاد الثغر، فهناك تسحّب على الدول، تسحُّبَ الهوى على العذل؛ وامتزج بملوك العصر، امتزاج الماء بالخمر، ولو طال مداه لم يذكر معه سواه، ولاعترف بتفضيله أحبته وعداه)
وترجم له الحميدي في جذوة المقتبس، وأورد له قطعتين (قال: وشعره كثير مجموع) انظر كلامه في صفحة القصيدة التي أولها:
(1) حول انتماء ابن حزم إلى فارس، يقال: ذلك شيء اخترعه ابن حزم ولم يكن معروفا في أسرته قال ابن حيان يفند هذه الدعوى: (وقد كان في غرائبه انتماؤه في فارس، واتباع أهل بيته له في ذلك بعد حقبة من الدهر تولى فيها أبوه الوزير المعقل في زمانه، الراجح في ميزانه، أحمد بن سعيد بن حزم لبني أمية أولياء نعمته، لا عن صحة ولاية لهم عليه، فقد عهده الناس خامل الأبوة، مولد الأرومة من عجم لبلة، جده الأدنى حديث عهد بالإسلام، لم يتقدم لسلفه نباهة، فأبوه أحمد على الحقيقة هو الذي بنى بيت نفسه في آخر الدهر برأس رابيةٍ، وعمده بالخلال الفاضلة من الرجاحة والمعرفة والدهاء والرجولة والرأي، فاغتدى جرثومة شرف لمن نماهم، أغنتهم عن الرسوخ في أولي السابقة، فما من شرف إلا مسبوق عن خارجية، ولم يكن إلا كلا ولا، حتى تخطى عليٌّ هذا رابية لبلة، فارتقى قلعة إصطخر من أرض فارس، فالله أعلم كيف ترقاها)
(2) وأبو الخطاب هذا من تلاميذ أبي العلاء المعري، سماه أبن العديم فيمن أخذ عن أبي العلاء في "بغية الطلب" قال ابن بشكوال في الصلة: (وذكر ابن حيان أن أبا الخطاب هذا امتحن في رحلته بضروب من المحن لم تسمع لأحد قبله. وذكر أنه جمع من الكتب الغريبة ما لم يجمعه أحد وقال: توفي بالمرية في انصرافه من المشرق يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال من سنة أربع وخمسين وأربع مائة. ومكث بالمرية من وقت خروجه من البحر أحد عشر يوماً، ومولده لستٍّ بقين من ذي الحجة من سنة إحدى وعشرين وأربع مائة. وكانت سنه ثلاثاً وثلاثين سنة وأقام في رحلته الكريمة ثمانية أعوام وتسعة أشهر وستة عشر يوماً) وفي تاريخ دمشق ترجمة له وفيها (أصله من المرية قدم دمشق سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة). وعنه تناقل الناس مولد أبي العلاء قال الخطيب البغدادي: حدثني أبو الخطاب العلاء ابن حزم الأندلسي قال: ذكر لي أبو العلاء المعري أنه ولد في يوم الجمعة لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. وعنه نقل الخطيب نسب إسحاق بن راهويه إلى زيد مناة بن تميم.