البيت العربي
هضابُك أم هذي أواذىّ عيلم
عدد ابيات القصيدة:20

هـــضـــابُـــك أم هـــذي أواذىّ عـــيـــلم
وهــل فــيــك مــن ورد لغـيـر التـوهـم
ذمــيــلاً وإرقــالاً ومــا تـسـتـحـثـهـا
ســيـاط سـوى الرمَـضـاء أيـان تـرتـمـى
وقــفــتُ عــليـهـا والمـطـايـا تـقـلّنـا
مــطــايــا ثــمــود قــبــل ذاك وجـرهـم
ومــا ســكــنـتـهـا الوحـش إلا لأنـهـا
أحـــب اليـــهــا مــن جــوار ابــن آدم
ويــذهــل حــتــى يــفـلت الليـث صـيـده
ولا تـفـرق الغـزلان مـن نـاب ضـيـغـم
يــلوذ بــبــطــن الأرض والأرض جـمـرة
خـيـاشـيـمـه م القـيـظِ يـبـضـضن بالدم
اذا مــا رآهــا الوحــش ولّي كــأنـهـا
مـن النـقـع تُـجـلى عـن خـمـيـس عـرمرم
تـــؤر كـــأفـــواج الدخـــان تــطــلعــت
الى عــلو مــن قــاصــي قــرار جــهـنـم
تــســديــن ارجــاء الســمــاء بــحـاصـب
مــن النــار مــوّار العــجـاجـة مـظـلم
الى أي ركـــن فـــيـــك يـــلجــأ هــارب
وفــي أي ظــل مــن ظــلالك يــحــتــمــي
أضــاءت عــليــهـا النـيـرات ولم تـزل
هــنــالك فــي ليـل مـن الغـيـب أيـهـم
لفـــيـــك وان طـــال الزمـــان غــواربٌ
عـلى النـاس أخـفـى مـن غـوارب أنـجـم
صـحـاري مـن الدهـر الفـسـيـح جـديـبـة
كــعــهــدك لم تــعــبــس ولم تــتــبـسـم
تــشــابــهــت الأيـام فـيـك فـلم يـكـن
الى السعد يوم أو إلى النحس ينتمي
نــبــا بــك عــن حــال العــمـار وضـده
شــمــاسٌ فــلم تــبــنــي ولم تـتـهـدمـي
خــــلوتِ فــــلا آثـــار حـــي ثـــوابـــت
عـــليـــك ولا أثـــار مـــيّــت مــعــظــم
أيـــا ربـــة الآل الخـــلوب وانـــمــا
الى الآل ركـب النـاس جمعاء فاعلمي
تـخـايـلت كـالدنـيـا وأقـفـرتِ مـثـلها
فـلا تـخـدعـيـنـي انـنـي لسـت بـالظمي
فــقــلنـا بـأوجـار الضـبـاع فـاكـرمـت
عــلى البــعــد مـثـوانـا ولم تـتـقـدم
كـــرامـــة مـــضـــطـــر ويـــا ربَّ طــارئ
يــكــرّمــه مــن لم يــكــن بــالمــكــرّم
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عباس محمود العقاد
قلت أنا بيان:
أصدر العقاد حتى سنة 1921م ثلاثة دواوين هي
يقظة الصباح 1916
وهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
ضم إليها
ديواناً رابعاً هو أشجان الليل نشرها في عام 1928م في ديوان واحد باسم "ديوان العقاد".
وفي سنة 1933 أصدر ديوانين هما: وحي الأربعين وهدية الكروان
وفي سنة 1937م أصدر ديوان عابر سبيل
وفي سنة 1942م أصدر ديوانه أعاصير مغرب وكان عمره قد نيف على الخمسين.
وبعد الأعاصير1950
وما بعد البعد عام 1967م
وفي عام 1958 أصدر كتاب " ديوان من الدواوين" اختار منه باقة من قصائد الدواوين العشرة:
يقظة الصباح 1916
ووهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
وأشجان الليل1928
وعابر سبيل1937
ووحي الأربعين 1942
وهدية الكروان1933
وأعاصير المغرب1942
وبعد الأعاصير1950
وقصائد من ديوان : ما بعد البعد الذي نشر لاحقا عام 1967م
وجمع الأستاذ محمد محمود حمدان ما تفرق من شعر العقاد في الصحف ولم يرد في هذه الدواوين ونشرها بعنوان "المجهول المنسي من شعر العقاد" وسوف أقوم تباعا إن شاء الله بنشر كل هذه الدواوين في موسوعتنا