قصيدة هل عند أهل القبور من خبر للشاعر أبو العَتاهِيَة

البيت العربي

هَل عِندَ أَهلِ القُبورِ مِن خَبَرِ


عدد ابيات القصيدة:11


هَل عِندَ أَهلِ القُبورِ مِن خَبَرِ
هَـل عِـنـدَ أَهـلِ القُـبـورِ مِن خَبَرِ
هَـيـهـاتَ مـا مِـن عَـيـنٍ وَلا أَثَـرِ
مـا أَقـطَـعَ المَـوتَ لِلصَـديـقِ وَما
أَقـرَبَ صَـفـوَ الدُنـيـا مِـنَ الكَدَرِ
فَــكَّرتُ فــيـمـا نَـسـعـى لَهُ فَـإِذا
نَــحــنُ جَـمـيـعـاً مِـنـهُ عَـلى غَـرَرِ
وَإِن تَـــفَـــكَّرتُ وَاِعــتَــبَــرتُ وَأَب
صَــرتُ فَــإِنّــي فــي دارِ مُـعـتَـبَـرِ
يـا صـاحِـبَ التـيهِ مُنذُ قَرَّبَهُ ال
سُــلطــانُ هَــذا مِـن قِـلَّةِ الفِـكَـرِ
ما لَكَ لا تَرجِعُ السَلامَ عَلى ال
زُوّارِ إِلّا بِـــطَـــرفَـــةِ النَـــظَــرِ
تَــفــعَــلُ هَــذا وَأَنــتَ مِــن بَـشَـرٍ
فَـكَـيـفَ لَو كُـنـتَ مِـن سِوى البَشَرِ
مــا أَنـتَ إِلّا مِـنَ الغُـبـارِ وَإِن
أَصــبَــحــتَ فــي إِمـرَةٍ وَفـي خَـطَـرِ
المُـــــلكُ لِلَّهِ لا شَـــــريــــكَ لَهُ
تَـجـري القَـضـايـا مِـنهُ عَلى قَدَرِ
مــا أَقــدَرَ اللَهَ أَن يُــغَـيِّرَ مـا
أَصــبَــحــتَ فـيـهِ فَـكُـن عَـلى حَـذَرِ
وَاِعـلَم بِـأَنَّ الأَيّامَ يَلعَبنَ بِال
مَـــرءِ وَأَنَّ الزَمـــانَ ذو غِـــيَـــرِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.
شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.
كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.
تصنيفات قصيدة هَل عِندَ أَهلِ القُبورِ مِن خَبَرِ