البيت العربي
هنالك مواسمُ للبكاء الذي لا دموع له
عدد ابيات القصيدة:52
هنالك مواسمُ للبكاء الذي لا دموع له
هنالك ملهمون يوقِّعون حياة شاعر
هنالك كتابات أروع من كُتَّابِها
هنالك قصص حبٍّ أجمل من أصحابها
هنالك عشاق أخطأوا طريقهم للحبّ
هنالك حبٌّ أخطأ في اختيار عشّاقه
هنالك زمنٌ لم يُخلق للعشق
هنالك عشّاقٌ لم يُخلقوا لهذا الزمن
هنالك حبٌّ خُلِقَ للبقاء
هنالك حبٌّ لا يُبقي على شيء
هنالك حبٌّ في شراسةِ الكراهيّة
هنالك قصائدٌ لَنْ يوقّعها شعراء
هنالك كراهية لا يضاهيها حبّ
هنالك كذبٌ أصدقُ من الصدق
هنالك أنا وهنالك أنت
هنالك مواعيد وهميّة
أكثرُ متعةً من كلّ المواعيد
هنالك مشاريع حبٍّ أجمل من قصة حبّ
هنالك فراق أشهى من أيّ لقاء
هنالك خلافات أجمل من كلِّ صُلح
هنالك لحظات تمرُّ عمراً
هنالك عُمْر يُختَصر في لحظة
هنالك انت وهنالَك أنا
هنالك نسيان أكثر حضوراً من الذاكرة
هنالك أمطارٌ لا تسقي سوى الورق
هنالك في أعماقنا ركنٌ لا يتوقف فيه المطر
وطائرات لن تأخذنا أبعد من أنفسنا
هنالك مواسم للكلامِ الذي لا صوت له
هنالك مواسمُ للحزن الذي لا سبب له
هنالك مواسمُ للمفكرات الفارغة
والأيام المتشابهة البيضاء
هنالك أسابيع للترقُّب وليالٍ للأرق
وساعاتٌ طويلة للضجر
هنالك مواسم للحماقات وأخرى للندم
ومواسمُ للعشق وأخرى للألم
هنالك مواسمُ لاعلاقة لها بالفصول
هنالك مواسمُ للرسائل التي لن تكتب
للهاتف الذي لن يَرِنّ
للاعترافات التي لن تُقال
للعمر الذي لابدّ أن تنفقه في لحظةِ رِهان
هنالك رهان نخسر فيه قلبنا على طاولةِ قمار
هنالك لاعبون رائعون يمارسون
الخسارةَ بتفوّق
هنالك بداياتُ سنةٍ أشبهُ بالنهايات
هنالك نهايات أسبوعٍ أطولُ من كلّ الأسابيع
هنالك صباحاتٌ رماديّةٌ لأيامٍ لا علاقةَ
لها بالخريف
هنالك عواصف عشقيّةٌ لا تترُك لنا من جدار
وذاكرةٌ مفروشةٌ لا تصلُح للإيجار
هنالك قطاراتٌ ستسافر من دوننا
هنالك دائماً مستحيلٌ ما
يولد مع كلِّ حبّ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحلام مستغانمي
كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها محمد الشريف مشاركا في الثورة الجزائرية.
عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945.
وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية
ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات)
وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري.
الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN.
عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي،
حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون.
تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد 1993وتم تمثيلها
في مسلسل سمي بنفس اسم الرواية للمخرج السوري نجدة أنزور
وفوضى الحواس 1997 وهي الرواية الثانية في ثلاثيتها (ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير) تتحدث عن خالد الرسام جزائري وعلاقته
بابنه رفيقه المناضل سي الشريف
وعابر سبيل 2003
نسيان 2013
قلوبهم معنا وقنابلهم علينا أصدرته أحلام تزامنا مع نسيان
الأسود يليق بك 2012
ديوان عليك اللهفة 2014 بمشاركة مع الملحن مروان خوري
كتاب شهيقا كفراق2018
ديوان عليك اللهفة صدر عام 2015 عن نوفل دمغة الناشر هاشيت أنطوان