قصيدة وإنا إذا ما الغيم أمسى كأنه للشاعر طَرَفَة بن العَبد

البيت العربي

وَإِنّا إِذا ما الغَيمُ أَمسى كَأَنَّهُ


عدد ابيات القصيدة:11


وَإِنّا إِذا ما الغَيمُ أَمسى كَأَنَّهُ
وَإِنّـا إِذا مـا الغَيمُ أَمسى كَأَنَّهُ
سَـمـاحـيـقُ ثَـربٍ وَهـيَ حَمراءَ حَرجَفُ
وَجــاءَت بِــصُــرّادٍ كَــأَنَّ صَــقــيــعَهُ
خِـلالَ البُـيـوتِ وَالمَـنـازِلِ كُـرسُفُ
وَجـاءَ قَـريـعُ الشَـولِ يَرقُصُ قَبلَها
إِلى الدِفـءِ وَالراعـي لَها مُتَحَرِّفُ
نَـرُدُّ العِـشـارَ المُـنـقِـياتِ شَظيُّها
إِلى الحَـيِّ حَـتّـى يُـمـرِعَ المُـتَصَيَّفُ
تَـبـيـتُ إِمـاءُ الحَيِّ تَطهي قُدورَنا
وَيَـأوي إِلَيـنـا الأَشـعَثُ المُتَجَرِّفُ
وَنَحنُ إِذا ما الخَيلُ زايَلَ بَينَها
مِــنَ الطَـعـنِ نَـشّـاجٌ مُـخِـلٌّ وَمُـزعِـفُ
وَجـالَت عَـذارى الحَـيِّ شَـتّى كَأَنَّها
تَــوالي صَــوارٍ وَالأَسِــنَّةــُ تَـرعَـفُ
وَلَم يَحمِ أَهلَ الحَيِّ إِلّا اِبنُ حُرَّةٍ
وَعَـمَّ الدُعـاءَ المُـرهَـقُ المُـتَـلَهِّفُ
فَـفِـئنـا غَـداةَ الغِـبِّ كُـلَّ نَـقـيذَةٍ
وَمِـنّـا الكَـمـيُّ الصـابِـرُ المُتَعَرِّفُ
وَكـارِهَـةٍ قَـد طَـلَّقَـتـهـا رِمـاحُـنـا
وَأَنـقَـذنَها وَالعَينُ بِالماءِ تَذرِفُ
تَـرُدُّ النَـحـيـبَ فـي حَـيـازيـمِ غُصَّةٍ
عَــلى بَــطَــلٍ غـادَرنَهُ وَهـوَ مُـزعَـفُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد، أبو عمرو، البكري الوائلي.
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان هجاءاً غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد.
اتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً.
تصنيفات قصيدة وَإِنّا إِذا ما الغَيمُ أَمسى كَأَنَّهُ