البيت العربي
وتجلِّي الصَّدى الحبيبُ الساحرْ
عدد ابيات القصيدة:19
وتــجــلِّي الصَّدى الحــبـيـبُ السـاحـرْ
فــي مــحــيــطٍ مــن الأشــعَّةــِ غـامـرْ
وســكــونٍ يــبــثُّ فــي الكــون روعــاً
وقــفــتْ عِــنــدَهُ الليــالي الدوائرْ
واســتــكـانَ الوجـودُ والتـفـتَ الده
رُ وأصـــغـــتْ إلى صــداه المــقــادرْ
لم يَــــبِــــنْ صــــورةً ولكـــن رأتـــهُ
بــعــيــونِ الخـيـالِ مِـنَّاـ البـصـائرْ
قــال يــا شــاعـري الوليـدَ سـلامـاً
هــزت الأرضَ يــوم جــئْتَ البــشــائرْ
فــإليــك الحــيــاةَ شـتَّى المـعـانـي
وإليـــكَ الوجـــودَ جَــمّ المــظــاهِــرْ
لا تَـقُـلْ كم أخٍ لك اليومَ في الأر
ضِ شـــقـــيِّ الوجــدانِ أســوانَ حــائرْ
إن تــكــنْ ســاورَتـه فـي الأرض آلا
مٌ وحَــفَّتــْ بــه الحــدودُ العــواثــرْ
فــلكــيْ يَــسْــتَــشِــفَّ مــن خَـلل الغـي
بِ جــمــالاً يُـذكـي شـبـابَ الخـواطـرْ
ولكــيْ يــنــهــلَ الســعــادةَ مـن نـب
عٍ شـــهـــيِّ الورود عــذبِ المــصــادرْ
فـــلكـــم جـــاءَ بـــالخــيــالِ نــبــيٌّ
ولكــم جُــنَّ بــالحــقــيــقــةِ شــاعــرْ
إنــمــا يــســعــدُ الوجــودُ وتــشـقـو
نَ وإنـــي لكـــم مـــثـــيــبٌ وشــاكــرْ
ولكــم جــنــتـي اصـطـفـيـتـكـم اليـو
مَ لتُــحــيُّوا بــهـا جـمـيـلَ المـآثـرْ
فــانــســقــوهــا جــداولاً وريــاضــاً
واجـعـلوهـا سَـرْحَ النـهـي والنواظرْ
اجـعـلوا النـهـرَ كـيـف شئتمْ ومُدّوا
شــاطِــئيـهِ بـيـن المـروجِ النـواضـرْ
مـــاؤه ذوبُ خـــمـــرةٍ وســـنـــا شـــم
سٍ وريّــــــا وردٍ وألحـــــانُ طـــــائرْ
وضَـــعـــوا هـــضـــبــةً تُــطــلُّ عــليــه
ذاتَ صــخــرٍ مــنَــوّرِ العــشــب عـاطِـرْ
واغرسوا النخلة الجنيَّةَ فوق النب
ع فــي المــوقــفِ البـديـعِ السـاحـرْ
واجــعــلوا جــنــتـي قـصـيـدةَ شـاعِـرْ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: علي محمود طه
شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.
له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.