البيت العربي
وَحَوراءَ مِن حورِ الجِنانِ مَصونَةٍ
عدد ابيات القصيدة:4
وَحَـوراءَ مِـن حورِ الجِنانِ مَصونَةٍ
يَـرى وَجـهَهُ فـي وَجـهِها كُلُّ ناظِرِ
وَقَـفـتُ بِهـا لا أَسـتَـطـيعُ إِشارَةً
وَلا نَـظَـراً وَالطَـرفُ لَيـسَ بِصابِرِ
فَـمـا طَـرَفَـت عَـيـنايَ لَمّا تَعَرَّضَت
لِشَـيـءٍ سِـوى إيـمائِها بِالمَحاجِرِ
تَـواقَـفَ مَـعـشـوقـانِ ثُـمَّ تَـناظَرا
فَما مَلكا فَيضَ الدُموعِ البَوادِرِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
وفي الأغاني للأصفهاني عن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر أنه قال: رأيت نسخاً من شعر العباس بن الأحنف بخراسان، وكان عليها مكتوب: "شعر الأمير أبي الفضل العباس ".
وفيه عن يموت بن المزرع أنه قال: سمعت خالي "يعني الجاحظ" يقول: لولا أن العباس بن الأحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كلاماً وخاطراً ما قدر أن يكثر شعره في مذهب واحد لا يجاوزه، لأنه لا يهجو ولا يمدح ولا يتكسب ولا يتصرف، وما نعلم شاعراً لزم فناً واحداً لزومه فأحسن فيه وكثر.