البيت العربي
وخذ تأنق صبّاغه
عدد ابيات القصيدة:5
وخـــذ تـــأنــق صــبّــاغــه
قـد اخـتلفت فيه أصباغه
فــللدر والورد أبــشــاره
وللمــســك والآس أصـداغـه
بـديـع المـحـاسن قد صاغه
فــأبــدع مـا شـاء صـواغـه
نتيج من الشمس في قالب
مـن الصـبح أحكم إفراغه
جـبـيـب له مـقلة، طرفها
عــــدو فــــؤادي لدّاغــــه
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الوزير أبو جعفر ابن جرج
اختصه ابن بسام بفصل مفرد في كتابه الذخيرة (1) قال: كان أبو جعفر أحد الأعلام، وفرسان الكلام، حلّ آخرَ أيام ملوك الطوائف بأفقنا من الدول، محل الشمس من الحمل، فحملها على كاهله، وصرف أعنتها بين أنامله، حُسْنَ شارة، وكرَمَ إشارة، وعلوَّ همة، وظهور نعمة، وله رسائل مطبوعة، ومنازع إلى الأدب بديعة، وقد كتبت في هذا الفصل من نظمه ونثره، ما يعرب عن كنه قدره.
ثم أورد رسالة له يهنئ فيها أبا عبد الرحمن بن طاهر بخروجه من السجن، وأتبع ذلك بجواب أبي عبد الرحمن ثم برسالة ثانية للوزير ابن جرج يرد فيها فيها على رسالة وردته ربما من أبي عبد الرحمن نفسه) انظر الرسائل الثلاثة في صفحة الديوان وأورد ابن بسام بعدها ما انتخبه من شعر هذا الوزير وهي تسع قصائد أهمها قصيدته في رثاء مدينة الزهراء وأولها:
وقصيدته في الوقوف على قبر أبي عامر ابن شهيد صاحب كتاب "الزوابع والتوابع" وأولها:
وكان من أصدقائه وفيها قوله:
(1) قال محقق الذخيرة د. إحسان عباس:
(في الذيل والتكملة (1/80) ترجمة لأبي جعفر أحمد بن جرج القرطبي الوزير وكانت وفاته بعد 570 قال ابن عبد الملك وانما أثبت هذا هنا لأني وجدته هكذا منسوبا الى جرج وما أرا أباه الأقرب والله أعلم ثم ترجم ابن عبد الملك لأحمد بن محمد بن جرج وهو قرطبي سكن مالقة ووصفه بأنه كان من جلة وفحول الشعراء مكثرا سريع البديهة وأنه توفى سنة 486 ولعل الأول منهما هو الذي ترجم له ابن بسام.)
قلت أنا بيان: وبنو جرج من مشاهير الأسر المتنفذة في قرطبة نبغ منهم الكثير ومنهم الفيلسوف الكبير أحمد بن عتيق ابن جرج، أبو جعفر، المعروف بالذهبي: وفي الموسوعة أربعة شعراء من بني جرج يمكن الوصول إليهم عن طريق البحث عن ابن جرج