قصيدة ورداء ليل بات فيه معانقي للشاعر ابن خفاجة

البيت العربي

وَرِداءِ لَيلٍ باتَ فيهِ مُعانِقي


عدد ابيات القصيدة:11


وَرِداءِ لَيلٍ باتَ فيهِ مُعانِقي
وَرِداءِ لَيـلٍ بـاتَ فـيـهِ مُعانِقي
طَــيــفٌ أَلَمَّ لِظَــبـيَـةِ الوَعـسـاءِ
فَـجَـمَـعـتُ بَـيـنَ رُضـابِهِ وَشَـرابِهِ
وَشَــرِبـتُ مِـن ريـقٍ وَمِـن صَهـبـاءِ
وَلَثَـمـتُ فـي ظَـلماءِ لَيلَةِ وَفرَةٍ
شَــفَـقـاً هُـنـاكَ لِوَجـنَـةٍ حَـمـراءِ
وَاللَيـلُ مُـشـمَـطُّ الذَوائِبِ كَبرَةً
خَـرِفٌ يَـدُبُّ عَـلى عَـصـا الجَـوزاءِ
ثُـمَّ انـثَنى وَالسُكرُ يَسحَبُ فَرعَهُ
وَيَــجُــرُّ مِــن طَــرَبٍ فُـضـولَ رِداءِ
تَـنـدى بِـفـيـهِ أُقـحُـوانَـةُ أَجرَعٍ
قَـد غـازَلَتـهـا الشَمسُ غِبَّ سَماءِ
وَتَـمـيـسُ فـي أَثـوابِهِ رَيـحـانَـةٌ
كَـرَعَـت عَـلى ظَـمَـإٍ بِـجَـدوَلِ مـاءِ
نَــفّــاحَـةُ الأَنـفـاسِ إِلّا أَنَّهـا
حَـذَرَ النَـوى خَـفّـاقَـةُ الأَفـياءِ
فَلَوَيتُ مَعطِفَها اِعتِناقاً حَسبُها
فـيـهِ بِـقَـطـرِ الدَمـعِ مِن أَنواءِ
وَالفَـجـرُ يَنظُرُ مِن وَراءِ غَمامَةٍ
عَــن مُـقـلَةٍ كُـحِـلَت بِهـا زَرقـاءِ
فَـرَغِـبتُ عَن نورِ الصَباحِ لِنَورَةٍ
أُغـرى لَهـا بِـبَـنـفـسَجِ الظَلماءِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله.
قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)
تصنيفات قصيدة وَرِداءِ لَيلٍ باتَ فيهِ مُعانِقي